” لغتُنا الجميلة”.. قصيدة للشاعرة شيماء يوسف

لِصوتٍ في رُبَى لُغَتي أميلُ
وحرفٌ لي يُغازلُها دليلُ…

يُصاحِبني حَنينٌ مِن هَوَاهَا
لَهَا حبِّي، هَوى قَلبي رَسُولُ

فَخورًا جئْتُ أُلقي الشِّعرَ فيها
مَدى عُمْري، لها حَرفي خَليلُ

لِدُنيَا من مَعَانٍ حَيثُ أدنُو
سحَابًا لي يُزَيِّنُهُ الهُطُولُ

فَيُنبِتُ في شَغَافِ الروحِ حُبًّا
صَحاري النَّفسِ تُزهرُ وَالسُّهُولُ

مَعينٌ لَيسَ يَنْضبُ من جَمَالٍ
زُهورٌ لا يُصَاحبُهَا الذُّبُولُ

لها سِحرٌ تَنَامِى في كيَانِي
لِوَقْتِ رَبيعِهِ بَانتْ فُصُولُ

مَعَانٍ قد بَدتْ لِي في اكتِمَالٍ
ولا يبدو لِروعَتِهَا مَثِيلُ

كَأنِّي في سَماءِ الحَرفِ طَيرٌ
يُحَلِّق فَوقَ أَيكَتِهِ يَجُولُ

فَبَيني وَالحُروفِ جنَانُ وصْلٍ
أُحَادثُها وَيَشمَلُنَا قَبُولُ

أُنَادِيهَا فَتَأتي مثلَ شَمسٍ
بِسحرِ ضيائِها فَرَحًا أَنُولُ

أَرَى لُغَتي كَنَهرٍ مِنْ جَمَالٍ
لَنَا عَذبٌ وَمَاءٌ سَلسَبيلُ

مكامنُ بَحرِها بِالدُّرِّ تزهو
لَهَا شَغَفي تَجَلَّى وَالفضُولُ

وَكَم كَانت لِمَعنى المَجْدِ صَوْنًا
وَفي كَنَفٍ لَهَا عَاشتْ أَصُولُ

مَتَانةُ لَفظِها لِلْكُلِّ فَخرٌ
بِرَوعَةِ لَفظِهَا تُسْبَى العقولُ

وَبَاقِيَةٌ بَقَاءَ كتَابِ رَبِّي
كَلامُ اَلله ِ باقٍ لا يَزولُ

جَمالٌ لَيسَ يَأتي مِن فَرَاغٍ
بَهَاءٌ لا يُفارِقُهُ الذُّهولُ

عَنَاقِيدُ الجَمالِ إذَا تَجلَّتْ
فَقط تُعطَى إذا تَرْعَى الحُقُولُ

مُحبِّي دَربَها فيه استَمِروا
سَيرفَعُ شَأنَكُمْ هَذا السَّبيلُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى