“يحتوي على 150 قطعة أثرية”.. تعرف على أسرار متحف التحنيط بالأقصر

كتبت/ سناء صفوت

على كورنيش النيل بمدينة الأقصر، وعلى بُعد أمتار شمال معبد الأقصر، وتحديداً بالقرب من جبل طيبة الغربية، يقع أحد أغرب المتاحف الأثرية في العالم، وهو “متحف التحنيط” والذي يُعد شاهداً على عبقرية الإنسان المصري وعلى أعظم حضارة في التاريخ، وفي السطور التالية يجيب موقع “مباشر 24” عن كافة التساؤلات حول المتحف.

يُعد متحف التحنيط بالأقصر، المتحف الوحيد في العالم الذي يهتم بعرض أسرار وطرق وأساليب التحنيط، لذا تم تصميمه ليماثل حجره الدفن عند القدماء المصريين من طريق منحدر، وأضواء خافته، يتم تركيزها في العادة علي القطع المعروضة، والتي يبلغ عددها أكثر من 150 قطعة فرعونية قديمة، وهو الأمر الذي أهّله لمناقسة أفضل المتاحف الحديثة علي مستوي العالم، في ظل نظام إضاءة يعبر عن القطع المعروضة.

 

وأشار رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار أ.د أحمد نوار في كتاب “متحف التحنيط” إلى أن الغاية من إنشاء المتحف وجعله إحدى المزارات كان تأكيداً لعناصر أساسية في مجالات عدة، من بينها السياحة الثقافية في تلك المنطقة الأثرية الهامة في جنوب مصر.

وهكذا استقرت مجموعة من المومياوات المصرية مع بعض الأدوات والأدوات التي كانت تستخدم في التحنيط لدى قدماء المصريين في المتحف، بعد أن تم تجهيزه وإعداده على المستوى اللائق للعرض المتحفي، ليكون مزاراً للباحثين والوافدين من أنحاء العالم والمواطنين.

بالإضافة لتكامل العناصر الثقافية والترفيهية بالموقع من قاعة للسينما والمحاضرات ومكتبة وكافتيريا ومطعم، وهو الأمر الذي يضيف دلالات جديدة إلى أهداف ورسالة المتحف.

 

المخطط العام للمتحف

ينقسم المتحف إلي جزئين

الأول: عبارة عن قاعة عرض خاصة باللوحات الجدارية، ويقع علي يسار المدخل وعلى طول الممر الصاعد، وتعرض مشاهد مرسومة من برديتي “آني وهوـ نفر”، حيث تعرضان خطوات التحنيط، وتلقيان الضوء علي رحلة الـ70 يوماً من الوفاة حتى الدفن والمحاكمة،

 

أما الجزء الثاني:

فيضم 19 خزانه مصممه طبقاً لمعايير المجلس الدولي للمتاحف، وتشبه إلي حد كبير خزانات المتحف البريطاني، وتحتوي علي 150 قطعه أثرية، وقد تم اختيارها من المتحف المصري ماعدا التمساح المحنط، فقد تم جلبه من معبد “سوبك” بمدينة “كوم أمبو”.

 

أما عن أهم المعروضات الموجودة بالمتحف

فهناك “سرير التحنيط”، والذى عُثر عليه محطمًا لعدة أجزاء فى المقبرة رقم 63 بوادى الملوك.

بالإضافة إلي “الإزميل والمطرقة”، المخصص لتفتيت المخ، وهو عبارة عن “الإسبتيولة” والملعقة للتنظيف الداخلى. والسنارة المحماة والمعقوفة، المخصصة في سحب المخ من خلال فتحة الأنف، والموسى والمخصص لعمل فتحة الجانب الأيسر من البطن، والمقص، الملقاط، والمشرط الذي يتم استخدامه في عملية فصل واستئصال الأحشاء، والفرشاة المخصصة للتنظيف الداخلي، والمخرازة لعملية ترميم العظام عند الضرورة، وأخيرًا الإبرة التي قام المصريين القدماء باستخدامها في عملية خياطة البطن.

 

كما يضم العديد من المواد الأخرى التي استخدمها المصري القديم في عملية التحنيط، علي رأس تلك المواد ملح النطرون، ونشارة الخشب، والذى كان يستخدم كحشو مؤقت فى التجويف الصدرى والبطنى، وأيضًا بقايا دهون معطرة، وبقايا مواد راتنجية على لفائف كتّانية، بالإضافة لمناظر تحاكى برديتى “حونيفر” و”آنى”، واللتان يرجع تاريخهما إلى أكثر من 3300 سنة مضت، وأوانٍ كانوبية لحفظ الأحشاء الداخلية للمتوفى، والتي تتخذ شكل أبناء حورس الأربعة وهم “إمست” و”حابي” و”دواموتف” و”قبح سنوف”.

 

ويحتوي أيضاً على رمز الحياة “عنخ”، ومجموعة من مومياوات الحيوانات مثل التماسيح والقطط والأسماك.

بالإضافة إلى مومياء “ماسحرتي”  كبير كهنه “أمون” وهي المومياء  البشرية الوحيدة.

 

وفي الأخير كشف المتحف عن مواعيد الزيارة، حيث إن الفترة الصباحية تكون من الساعة 9:00 حتى الواحدة ظهرًا، أما عن الفترة المسائية فتكون من الساعة 5:00 حتى 8:00 مساءً.

يذكر ان أسعار تذاكر دخول المتحف، فقد تم تحديدها للطلاب بواقع خمسة جنيهات، وما عدا الطلاب من المصريين فبواقع 20 جنيهًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى