ذكريات يرويها الشيخ الرزيقي مع عبد الباسط عبد الصمد

في كتابه “سفراء القرآن” يسرد المؤلف أحمد همام العديد من الحكايات عن الشيوخ.

ذكريات الشيخ الرزيقي

وعن ذكريات الشيخ أحمد الرزيقي مع الشيخ عبد الباسط عبد الصمد كتب يقول:” يقول الشيخ الرزيقي لي مع المرحوم الشيخ عبد الباسط ذكريات كثيرة جدا سافرت معه إلى معظم دول العالم وكان بمثابة التابع لي ولست أنا التابع له وذلك من حسن خلقه فكان مهذبا ومتواضعا وعلى خلق فعلى سبيل المثال سافرت معه إلى جنوب أفريقيا وكانت مشاكل العنصرية هناك لا حد لها ويصعب السفر والإقامة بها آنذاك ولما وصلنا جهان سبرج وجدنا جماهير غفيرة في استقبالنا وخاصة من البيض وكثير من رجال الصحافة.

العنصرية

يكمل الشيخ الرزيقي:” قلت للمرحوم الشيخ عبد الباسط خلي بالك من نفسك فقال الحافظ هو الله وجلسنا بصالة كبار الزوار بالمطار وأقبلت علينا سيدة صحفية فقال لها الشيخ عبد الباسط تحدثي مع زميلي شيخ الرزقي أنا أتابع له فتحدثت معي وقلت لها لقد جئنا إلى هنا في مهمة دينية وهي تلاوة القرآن الكريم فقالت لي هل رأيت عنصرية هنا قلت لها إنني جئت إلى هنا لأقرأ القرآن ولست باحثا عن العنصرية ولا غيرها.

نحن حراس عليكما

ويواصل:” جاء صحفي يبدو أنه عنصري وقال أنا أعرف أنكما شخصيتان مهمتان فقال تعلمان ما أعد لكما من تأمين على حياتكما قبل أن تأتي إلى هنا فقلت له يا أخي لسنا في حاجه إلى تأمين لأننا جئنا لقضاء بعض الأيام الطيبة بين أشقائنا من المسلمين هنا على اختلاف ألسنتهم وألوانهم وصفاتهم ونحن بمثابة الآباء لهم فهل يحتاج الأب إلى من يحميه من أبنائه كل هذا في حديث تلفزيوني فلما سمع الناس ذلك قابلونا ونحن متجهون إلى المسجد وقالوا ونحن حراس عليكما.

نيجيريا

ويتابع:” وفي نيجيريا نزلنا عند رجل ثري جدا بأحد الفنادق فتركنا وقال هذا الجرس تستخدموه عند الحاجة ولما جعنا ضغطت على الجرس فجاء رجل طوله متران ونصف ولا يفقه كلمة عربية واحدة ولا حتى إنجليزية فأشرت له بإشارات عرف منها أننا نتضور جوعا فأحضر كتابا به قوائم الطعام بالإنجليزي وزاد الموقف صعوبة فقال له الشيخ عبد الباسط اصرفه فضحكت وقلت له كيف أصرفه وأقرأ عليه قرآن يعني وضحكنا وبعد فترة من الوقت جاءنا الطعام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى