عبدالله السيد قارئ يستحق الدعم وضعف البصر منعه من التعليم
كتب: السيد خليفة
أيام قليلة تفصلنا عن استقبال شهر رمضان المبارك الذي قال الله تعالى في حقه “شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”، اقترن الصيام بقراءة القرآن ولذلك يتسارع المسلمين لإنهاء قراءة المصحف الشريف في هذا الشهر.
اشتهرت قرية الناصرية التابعة لمركز صان الحجر محافظة الشرقية بكثرة “الكتاتيب” وحملة القرآن الكريم، فلا يوجد بيت إلا ويذهب منه طفل لحفظ كتاب الله.
من ضمن هؤلاء الأطفال سطع نجم الطالب “عبدالله السيد” الطفل الذي ولد وكان مصابً بضعف في نظره فلم يتعلم القراءة ولا الكتابه لهذا السبب، إلا أن لهفته واشتياقه لحفظ كتاب الله لم تعيقه فقد بدأ بالحفظ على مقاطع صوتيه منذُ الخامسة من عمره.
لم يستسلم عبدالله ووالديه إلى الواقع وبدأ والده بجذب محفظين إليه في بيته حتى أصبح ابن ٧ أعوام ليذهب وحده إلى الكُتّاب الأقرب إلى منزله، واستمر في الذهاب إلى الكُتّاب حتى حفظ مايزيد عن نصف القرآن وهو في سن ١٢ عام عن طريق التلقي بالسماع من المحفظين الذي يذهب إليهم.
لم يكتف عبدالله بهذا القدر، كبُر سنه واشتدت همته وأصبح يذهب إلى ٢ من المحفظين، الأول يحفظ معه الجديد “لوح”، “كما يتم تسميته في الكتاتيب”، والأخير يتابع معه الماضي حتى يظل محافظاً عليه.
واستمر عبدالله في التنقل من كُتّاب إلى آخر ومن بلد إلى ثاني حتى انتهى من حفظ القرآن الكريم وهو في الـ١٥ من عمره، ثم بدأ في تجويد القرآن الكريم لكي يكون متمكنن في قراءته.
لم يتوقف عبدالله إلى هذا الحد فقد بدأ بتحفيظ القرآن الكريم للأطفال من أبناء قريته، ويتطلع لكي يصبح قارئً عالمياً.
إقرأ أيضا.. رئيس مصارف البحرين: إفلاس بنك “سيليكون فالي” لن يؤثر على مصارف البحرين أو الخليج