“ساويرس” تنظم المعرض الختامي لمنح الإقامة الفنية «نقطة انطلاق».. الثلاثاء

تنظم مؤسسة ساويرس بالشراكة مع مركز الفيوم للفنون المعرض الختامي لمنحة الإقامة الفنية «نقطة إنطلاق» حيث يتم عرض الأعمال التي أنجزها الفنانون الحاصلون على المنحة خلال مدة إقامتهم الفنية في الفيوم. يُعقد الحدث يوم الثلاثاء 14 فبراير من 12 ظهرا إلى 4 مساء بمقر مركز الفيوم للفنون – قرية تونس – محافظة الفيوم، يشمل الحدث تنصيب تمثال ميداني بطول 13 متر على شكل «حوت ما قبل التاريخ»، علما بأن التمثال تم صُنعه من مواد معاد تدويرها، وقد خصصت محافظة الفيوم قطعة أرض على الطريق السياحي بالقرب من قرية تونس لوضع التمثال، تأثرا وتخليدا لعبق التاريخ الذي شهدته تلك المنطقة. يجري إسدال الستار عن التمثال في تمام الساعة 3 مساء من نفس اليوم.

من جانبها، صرحت ميس أبو حجاب، مديرة البرامج بمؤسسة ساويرس: “نحن فخورون وسعداء بتقديم منحة الإقامة الفنية «نقطة انطلاق» تماشيا مع أحد أهداف المؤسسة الاستراتيجية وهو تمكين وكلاء التغيير، حيث تدعم المنحة أول برنامج إقامات فنية من نوعه في مصر، والذي يوفر فرصة اكتشاف الفنانين والفنانات لقدراتهم الكامنة وتطويرها بشكل مكثف من خلال العمل مع أحد المراكز الفنية الرائدة في مصر وهو مركز الفيوم للفنون. لم يقتصر الأمر على حصول المشاركين على فرصة لتلقي الإرشاد من كبار الفنانين المصريين في مجالاتهم، ولكن تم إرشادهم أيضا من فنانين عالميين قاموا بزيارتهم في الفيوم.. ما كان لهذا البرنامج أن يحقق هدفه بدون الفنانين المشاركين وجميع الأطراف الداعمة، لذا نشكرهم على التزامهم ودعمهم.”

أضاف الفنان محمد عبلة، مؤسس مركز الفيوم للفنون أن: “هناك تحول واضح في شعور الفنانين بالثقة في عملهم وفي التجارب التي استكشفوها. أتاحت الإقامة الفنية لهم فرصة العيش والعمل مع فنانين آخرين ومساحة لتبادل الخبرات والتعلم من بعضهم البعض بشكل يومي. إن مشاهدة الفنانين الشباب وهم يستفيدون من هذه التجربة ومتابعة تقدمهم هو تأكيد على أهمية الاستثمار في الأجيال الشابة. وقد كان لهم أيضا تأثير حقيقي وإيجابي على سكان قرية تونس من خلال ورش العمل الفنية التفاعلية التي أجروها خصيصا مع أطفال القرية، وهو إنجاز آخر وخطوة نحو مستقبل إيجابي في مشهد الفن المصري.”

تم اختيار الفنانين والفنانات الحاصلين على منحة الإقامة الفنية في الفيوم على مرحلتين؛ تمت المرحلة الأولى بقيام لجنة من خبراء الفن في مصر بتقييم أعمال أكثر من 500 متقدم للمنحة وترشيح 20 من أمهر المتقدمين للمشاركة بأعمالهم في معرض جماعي أُقيم في أكتوبر الماضي بالقاهرة، وشهدت المرحلة الثانية اختيار 4 منهم للحصول على منحة الإقامة الفنية بمركز الفيوم للفنون في مجالي التصوير والنحت لفترة وصلت إلى 3 شهور، قامت فيها مؤسسة ساويرس بتغطية كافة التكاليف بالإضافة إلى راتب شهري للمشاركين.

من أبرز ما جاء على لسان المشاركين تصريح الفنان أحمد مجدي عن الاستعانة بالمكان في استلهام الكثير من الشخوص والموضوعات التي تسمح بخوض تجربة العمل بحرية مطلقة متمركزة حول الاستمتاع بكل لحظة وإقامة حوار رحب وخاص مع كل عمل دون النظر للنتيجة، وقد تلاقى ذلك مع تصريح الفنانة دينا صموئيل عن دور طبيعة الفيوم فى إعادة استكشاف وتجريب «بالتات» لونية جديدة مستلهمة من تأثير الضوء الطبيعى على التحليل اللونى للعناصر. كما أكدت الفنانة إنجي عمارة على تأثرها بمنطقتين وهما «كوم أوشيم والنزلة» البارزتان في إنتاج الفخار، حيث ركزت على تطويع الأواني الفخارية وخصيصا «البوكلة» التي تُعد من أقدم الآنيات المخترعة بالعالم. اختتم الفنان إبراهيم صلاح أن المتابعة والإرشاد من فنانين ذوي خبرة كبيرة كان بمثابة إضاءة ساعدته على تصور وإبداع أنواع وأحجام مختلفة من أعمال فن النحت التي لم يعتد تجربتها من قبل، علما بأنه لم يدرس الفن دراسة أكاديمية من قبل ولم يؤثر ذلك على اختياره بالمنحة ومشاركته بالبرنامج.

عن مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية
أُشهرت مؤسسة ساويرس في عام 2001 بهبة من عائلة ساويرس كواحدة من أوائل الجهات الوطنية المانحة التي تتصدى للعديد من القضايا الهامة التي تواجه المجتمع المصري، وتعمل على خلق الفرص وتحفيز التغيير وتحقيق التنمية المستدامة القائمة على المعرفة وتبادل أفضل الخبرات والممارسات التنموية. على مدار أكثر من 20 عاما، نجحت المؤسسة في ترسيخ نهج العمل التنموي المستدام عوضا عن نهج الأعمال الخيرية، من خلال تبني المبادرات والأفكار الريادية وتحويلها إلى مشاريع تُؤمّن حياة كريمة لجميع فئات المجتمع المصري، وخصوصا الفئات الأكثر احتياجا، في مجالات التعليم والمنح الدراسية والثقافة والتمكين الاقتصادي والاجتماعي. خلال رحلتها في مسيرة التنمية المستدامة، استثمرت المؤسسة أكثر من 2 مليار جنيه مصري والتي استطاعت أن تؤثر في حياة ما يقرب من 700 ألف إنسان في مختلف محافظات مصر، مع التركيز على محافظات الصعيد.

عن مركز الفيوم للفنون

تأسس مركز الفيوم للفنون عام 2006 على يد الفنان المصري محمد عبلة. المركز مكرس لربط الفنانين محليا وإقليميا ودوليا من خلال إبداع الفن. يقوم بذلك من خلال توفير العديد من مساحات الاستوديو الكبيرة ومكتبة فنية ومناطق معيشة ومساحة مشتركة لتناول الطعام، مما يعزز التعاون بين المشاركين فيها. المركز هو أيضا موطن لأول متحف كاريكاتير في الشرق الأوسط. ويقع مركز الفيوم للفنون في قرية تونس بجانب بحيرة قارون في الفيوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى