شتاء مصر يجمع الأسرة المصرية
كتبت: ألفت تمراز
شتاء مصر كان ياما كان ،هيئات الأرصاد الجوية ،مؤتمرات المناخ العالمية جميعها نبأت بأن الكرة الأرضية سوف ترتفع درجات حرارتها في الصيف وتنخفض في الشتاء ،لم تصدق الأخبار، ولم تصدق تركنا الأيام لكي تجيب علي هذا السؤال الكبير .
هل شتاؤنا دافئ ممطر حقا وهل صيفنا حار جاف فقط أم أنه حار جدا وجاف جدا أيضاً.
يقول الخبراء :لا يجب أن نسبق الأحداث قبل وقوعها ولا أن نعيد اختراع العجلة من جديد، شتاء مصر أصبح قارصا جدا أي شديد البرودة، هو ما نبأت به هيئات الأرصاد العالمية قبل سنوات ،قالت أن ثقب الأوزون سوف يزداد اتساعا لأن الإنبعاث الحرارية وتلوث المناخ قد فاق كل حد ،وأن الدول الكبري لا تريد مساعدة الدول الصغري ، وأنه لا يمكن حماية ثقب الأوزون في أمريكا بينما يزداد إتساعا في أفريقيا ،العالم كله أصبح قرية صغيرة والدنيا صارت كحبة العدس المشوية علي الفحم أو كلوح الثلج الذي يغطي الكرة الأرضية في الشتاء.
شتاء مصر أصبح قارص البرودة وهو مما أدي الي تغيير أنماط الإنتاج والإستهلاك في المجتمع ، وهو بالتالي أدي الي زيادة استهلاك مواد التدفئة وزيت الطعام والملابس الصوفية والقطنية ومواد البناء ، كما أدي أيضا ألي تغيير حركة الناس مثل العودة الي المنازل والحرص علي عدم التواجد خارج المنازل لفترة طويلة في المساء مما أدي إلي رقود حركة الأسواق في المساء وانتعاشها خلال فترة النهار.
شتاء مصر أدي الي زيادة الأمراض في الشتاء مما أدي الي زيادة استهلاك الأدوية بالإضافة الي تأجيل العديد من المشروعات التي كان مخطط لها أن تنتهي في الشتاء.
الأسرة المصرية تعرف كيف تستمع بأيام البرد القارص فتجتمع العائلات علي المشروبات الساخنة مثل الشاي الساخن والقهوة التركية والبطاطا المشوية والسحلب والبليلة وحمص الشام وغير ذلك من المشروبات الساخنة مما أدي الي أنتعاش أسواق هذه السلع وزيادة الحصيلة منها للدولة.