باحث: مصر قادرة على دعم الصومال في مواجهة الجفاف(خاص)

قال الباحث الصومالى، محمود محمد حسن، إن زيارة رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدى برى إلى القاهرة، اليوم الإثنين، تدل على جديه مصر في تطوير العلاقات الثنائية مع الصومال وتحديداً في مجالات الاتصالات والأمن.
وأضاف“حسن” في تصريحات خاصة لـ” مباشر24 ” أن الدور المصري يعود بقوة بعد غياب استمر لعقود، الأمر الذي يُنبئ بالمزيد من العلاقات بين البلدين، وأن مصر قادرة على دعم بلاده من خلال تدريب الكوادر العسكرية والأمنية وتوفير الأسلحة الخفيفة وكذلك الخبرات في مجال مكافحة الإرهاب من جه ومن جهة أخري تقديم الدعم السياسي للصومال في المحافل الدولية وفي ملفين أساسيين هو رفع البند السابع عن الصومال وملف إلغاء الديوان.
وتابع:”كما يمكن أن لمصر أن تقدم خبرات في مواجهة الجفاف في مجال الهندسة الزراعية والابحاث الزراعية وتقديم بذور مقاومة للجفاف وتقديم خبرات الطبية وفتح السوق للأدوية والمستلزمات الطبية المصرية”.
وتابع:” أن مصر لديها ثروة بشرية كبيرة وخبرات عديدة ومستمرة في مجالات عديدة ويمكن جدا أن يستفيد منها الجانب الصومالي في حال تم عقد شركات تعود بعائد اقتصادي مثمر للطرفين”.
وأكمل:”وإن أمكن لمصر أن تتجاوز الصورة النمطية عن الصومال بخصوص تلقي المساعدات سيكون للمصريين تحقيق الكثير من العوائد الاقتصادية خصوصاً أن الصومال يمكنها أن تسد احتجاجات مصر من اللحوم الحمراء والأسماك وكما يمكن لمصر أن تسد احتجاجات الصومال من المنتجات الغذائية المصنعة علما بأن الصومال تستهلك القمح من أوكرانيا وروسيا عبر مصر كوسيط بإمكان تعزيز هذا الشراكة بشكل يؤدي إلي وفره”.
وأشار محمود محمد حسن إلى أنه كمان يمكن التعاون في مجال عبر تبادل الخبرات في جانب التعليم والتدريب المهني بمقابل السوق الصومالي يستطيع إستقبال الآلاف من الأيادي العاملة المصرية .
وأوضح الباحث الصومالي أن من اهم أسباب التدهور الأمني في الصومال الموروثة من الفترة السابقة وانقسام المجتمع الصومالي الي ثلاث أطراف وهذا يمكن في اختصارة في القبائل التي تمتلك جبهات مسلحة معارضة والطرف المنهزم هي القبائل التي كان مواليه للنظام قبل سقوطه.
وأوضح أن الطرف الثالث هو محايد مجتمعات زراعية غير مسلحة الأطراف الثلاثة سمحت بشكل متفاوت بوجود المجاعة والتهميش الذي سمح لحركة الشباب الإرهابية الانتشار في المناطق التي تعاني بتهميش والظلم.