ليس له مثيل في تاريخ الفن.. هكذا وصف تمثال الملكة نفرتيتي
يعتبر واحدًا من أروع التماثيل على الإطلاق، هو تمثال الملكة نفرتيتي والموجود حاليًا بقسم الحضارة المصرية في العاصمة الألمانية برلين.
تمثال نفرتيتي
«دراسة على 83 مومياء مصرية».. أسرار البشرة السمراء في حياة المصريين القدماء
وذكر الدكتور حسين عبد البصير في كتابه “أسرار الفرعون” أن نفرتيتي هي السيدة الاكثر شهرة، فقد تم تخصيص قاعة واحدة لها فحسب في ذلك المتحف العريق حتى يعرض القائمون على ذلك المتحف الألماني التمثال النصفي الشهير للملكة الجميلة الذي يشد الأنظار من كل مكان، ويلفت الانتباه من بعيد، ويأتي إليه كل الزائرون من كل حدب وصوب من شتى بقاع الأرض المعمورة حتى يطوفوا حوله عشقًا للجمال، وحبًّا لتلك الملكة الفاتنة، واستعادة لتاريخ تلك المدة الزمنية المهمة والحقبة التاريخية الثرية من تاريخ مصر القديمة والشرق الأدنى القديم، بل والإنسانية جمعاء.
أروع عمل فني
يُعتبر تمثال الملكة نفرتيتي النصفي المصنوع من الحجر الجيري الملوَّن بالحجم الطبيعي من أروع الأعمال الفنية في مصر القديمة، بل يُعد هذا العمل الفني ليس له مثيل في تاريخ الفن على الإطلاق.
التاج الأزرق
يبلغ التمثال نحو 47 سم ارتفاعًا. وترتدي الملكة تاجها الأزرق المميَّز المقطوع من القمة الذي تعلوه حية الكوبرا، التي كانت رمزًا من الرموز الحامية للملكية المُقدسة في مصر القديمة.
أتيليه تحتمس
وُجد ذلك التمثال مع عدد من القطع الفنية الأخرى في أتيلية الفنان المعروف تحتمس في منطقة تل العمارنة بواسطة البعثة الألمانية العاملة هناك في عام 1912 ميلاديًّا. وحين جاء تمثال نفرتيتي إلى برلين أحدث حمى كبيرة اجتاحت المدينة منذ عام 1913 ميلاديًّا، ولم تهدأ إلى وقتنا الحالي.
ريلكه
ولقي تمثال نفرتيتي في القرن العشرين اهتمامًا كبيرًا من قِبل زوار متحف برلين. وتم الاهتمام بعصر العمارنة في الأدب الألماني. وزاره وأعجب به الشاعر الألماني الشهير «راينر ماريا ريلكه».
أخناتون
في يوم 16 فبراير عام 1914 ميلاديًّا، وبعد أن زارت معرض برلين، كتبت «لو أندريه سالومه» إلى الشاعر «ريلكه» تقول له فيه إن كثيرًا من تماثيل الملك أخناتون تشبه الشاعر ريلكه.
عصر العمارنة
ولم يكن ريلكه فقط الذي كان يشبه الملك أخناتون، بل شُبه به كثيرون. وما تزال مدة الملك أخناتون ودعوته تجذبان الكثيرين من جميع أنحاء العالم الذين يزورون مدينته ويتأملون تماثيله في المتحف المصري في القاهرة، أو في برلين أو في أي متحف في العالم حيث توجد أية قطعة فنية تعود إلى عصر العمارنة الفريد.