“سأقبل جبين العمر لأجلك ” نص نثري لـ نورالإيمان عباس

 

 

جميع خطواتي الغريبة والحزينة تجاهكَ تصُبُّ في نهايتها عندَ شعورٍ واحدٍ وتحكي كلمةً واحدة: أُحِبُّكَ!
جميع الأشياء حين تُصبِح خلفَ دفَّةِ ال “لا بأس”

يعني أنَّ الشعور يُلقي عليها الوداع!
الحُب هو عالمٌ تلتحم فيه جميع الطُرق المؤديَّة للجحيم والجنة

عالمٌ على هيئة عُملةٍ ذات وجهين وهنا فقط يكون “لا بأس” بأيِّ وجهٍ يلتفت لنا فكلاهما حُب!
لن أقولها بذات الطريقة دوماً! سأُحِبُّكَ بغضبٍ ومرَّةً بخوف وأُخرى بجُرأةٍ

وواحدة لطيفة والكثير منها بعتبٍ أو أموميِّة أوطفوليَّة

لكنَّني لن أنطقها يوماً بصمت!
كُلَّما حاولتُ تفقد شعورك وقياس عاطفتك يعني أنَّ ما لديَّ تجاهك يزداد!

الأمر ليس مجزوماً بنقصانٍ لديكَ وإنَّما بكثرةٍ لديَّ أنا
كُلَّما تكاثرت عاطفتنا نبني سوراً حزيناً ليضع حدَّاً بإمكاننا هدمهُ تحتَ قدمينا أو فوق رؤوسنا

الأمر كُلُّه يتعلَّق برايةٍ ينبغي رفعها للتخلُّص من هذا السور بأمان
أملُكُ أسباباً كثيرة لأُحِبُّكَ وحين فعلتها لم يعُد لديَّ أسباب!

لقد أحببتُكَ بنظريتين مُختلفتين يُردِّدهما من قبلنا وسيردِّدهما من بعدنا

هذا الأمر عليه جعلكَ واثقاً أنَّني أحببتُكَ من حيث لا ينتهي الحُب؛
وجهكَ يعني لي كما تعني السماء للغيوم وما بينهما مُعرَّضٌ ليُمطِر وليرعُد

ولكنَّ الربط بين السماء والغيم واضحٌ وثابتٌ منذُ الأزل ولأنَّني أريد لعب دور الغيمة فأنا بحاجةٍ لوجهكَ

هل شبَّهتهُ بالسماء؟ نعم لقد فعلت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى