في ذكرى وفاته.. محطات في حياة موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب

تحل اليوم الخميس الموافق 4 مايو، ذكرى رحيل موسيقار محمد عبد الوهاب، الذي أحدث نقلة نوعية في الموسيقى العربية، وترك إرثًا كبيرًا للمكتبة الفنية على مدار ما يزيد عن خمسين عامًا.

عبد الوهاب أمتع الملايين على مدار رحلته الفنية، طاف بلاد العالم شرقًا وغربًا شمالًا وجنوبًا من أجل أن ينشر البهجة في السعادة في أذان الملايين من الناس، وفي الحقيقة نجح في تلك المهمة وأصبح رمزًا وعلمًا من أعلام مصر في الحركة الفنية.

عرف اسم محمد عبدالوهاب، لأول مرة في عالم الفن من خلال عمله كمطرب بفرقة فوزي الجزايرلي عام 1917، وفي عام 1920 قام بدراسة العود في معهد الموسيقى العربية، وبدأ العمل في الإذاعة عام 1934 م وفي السينما عام 1933، وانطلقت مسيرته الفنية إلى أن رحل عن عالمنا عام 1991، إلا أن اسمه مازال محفورًا في القلوب.

كيف تبنى أمير الشعراء  عبد الوهاب فنيًا

وعلى مدار رحلته الفنية ارتبط اسم محمد عبد الوهاب بأمير الشعراء أحمد شوقي ولحن العديد من أشعاره الغنائية، غنى معظمها بصوته، ولعل أبرزها: لحن كليوباترا والجندول من شعر علي محمود طه وغيرها، كما لحن للعديد من المطربين في مصر والوطن العربي منهم فيروز وأم كلثوم وليلى مراد وعبدالحليم حافظ ونجاة الصغيرة.

وتعود علاقة عبد الوهاب بشوقي عندما قابله كازينو “سان ستيفانو” بالإسكندرية عندما سمعه يغني في حفل نادي الموسيقى حيث غنى أحد أدوار محمد عثمان “جددي يا نفس حظك “، في هذا الحفل استدعاه شوقى وقال له: “استمعت إليك وأنت تغنى بصوتك الجميل وكان منعى لك في مصلحتك لأنى أخاف على صوتك وموهبتك أن تضيع هباء، أما اليوم فأنا مطمئن عليك لأنك كشاب بدأت الطريق ” الصحيح.

ومنذ هذا التوقيت وأصبح لحياة عبد الوهاب شكل آخر، فاعتبر شوقي أن محمد عبد الوهاب ابنه المدلل وأصبح يشرف على كل شئ في حياته إلا أن إبراهيم عبد القادر المازنى وعباس العقاد هاجموا عبد الوهاب وقد وصفه المازنى بأنه لا يصلح أن يكون مغنيا بل مريضا، لكنه عاد عندما سمعه بصحبة العقاد  وقال فيه ليلة نعمت فيها بغناء عبد الوهاب.

متى ولد موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب؟

ويشار إلى أن محمد عبد الوهاب ولد في 13 مارس 1898م، في حي باب الشعرية بالقاهرة، التحق بكتّاب جامع سيدى الشعرانى بناءً على رغبة والده الذي أراده أن يلتحق بالأزهر ليخلفه قبل أن يتعلق بالطرب والغناء، حيث شغف بالاستماع إلى شيوخ الغناء في ذلك العصر مثل الشيخ سلامة حجازي وعبدالحي حلمي.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى