أبو اليزيد الشرقاوي يكشف كواليس معركة العقاد مع الأقباط

قال الدكتور أبو اليزيد الشرقاوي، إن الكاتب الكبير محمود عباس العقاد كان له أعداء وأصدقاء، وكالفريقان فتشوا في حسناته وسيئاته لدرجة أننا لا نجد مجالا لحديث عن العقاد، لذلك لما كتب روبير الفارس عن العقاد اختار مدخلا جديدًا وزاوية لم يتحدث الناس عنها من قبل كثيرًا
وأكمل: هذا سر نجاحه انه اختار مساحة لللحديث عن العقاد في زاوية مهملة، وكتاب عبقرية العقاد” كتاب مهم وتقبله المسلمون بقبول حسن ويظن المسلمون أنه كتاب يقنع المسيحيين في حين أن المسيحيين يغيظهم الكتاب
ومن المدهش انه في المناسبات الدينية المسيحية تتقرب الدولة إلى المسيحيين بطباعة الكتاب، وهي لا تعلم أن ذلك يوغر قلوبهم على العقاد، وهذا كله يعطي الكتاب قيمته، وبذل روبير الفارس جهدًا مشكورًا في جمع المقالات من مجلات لا نصل إليها لأنها خاصة بالمسيحيين، ومجلات ليست ذات شعبية.
وأشار إلى أن اظن ان المسيحيين لن يصلوا اليها بسهولة، ولذلك فان جمع هذه المقالات في ذاته أمر حسن، والكتاب فيه تحليل ودراسة وجهد يستحق الثناء، وهو رأي شخص مسلم في عيسى ابن مريم ونحن المسلمين نعترف بعيسى نبيا من انبياء الله، لكن عيسى عن المسيحيين له صفات تجعله مختلفا عن عيسى عند المسلمين.
وأضاف أن العقاد يتحدث عن عيسى كما ترسمه العقلية المسلمة، وفي المقابل فان الديانة المسيحية ترسم عيسى بطريقة مختلفة، ومن هنا نشات الأزمة بين العقاد والمسيحيين وكلاهما على صواب.