رحيل زبيدة ثروت.. حكاياتها مع شادية وعبد الحليم وبيليه التي لا تُنسى
تحل اليوم رحيل رحيل الفنانة زبيدة ثروت صاحبة أجمل عيون في السينما المصرية حيث رحلت عن عالمنا يوم 13 ديسمبر 2016، بعد مسيرة فنية كبيرة تاركة إرثًا فنيا ضخمًا في مكتبة السينما، أطلق عليها العديد من الألقاب مثل: قطة السينما ودلوعة السينما.
مولد زبيدة ثروت ونشأتها
ولدت زبيدة ثروت في القاهرة، وبرزت منذ صغرها بجمالها وذكائها، مما أهلها لاحقًا لأن تكون واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية في القرن العشرين.
في عام 1956، كانت تدرس في كلية الحقوق بجامعة الإسكندرية، حيث أدت امتحانات السنة الأولى، بينما بدأت الشهرة تقترب منها بعد فوزها بلقب أجمل فتاة في الشرق الأوسط بمسابقة مجلة الكواكب، وهو ما جذب أنظار المخرجين ودفعها لدخول عالم الفن.
أول ظهور لها أمام الكاميرا
دخلت زبيدة عالم السينما من خلال فيلم “دليلة” الذي جمعها بعبدالحليم حافظ وشادية وعبدالوارث عسر، روت زبيدة موقفها الصعب عند تصوير أول لقطة لها، حيث شعرت بالتوتر وارتباك شديد أمام المخرج محمد كريم. طلب منها: “خليكي طبيعية وماتتكلفيش” لكنها لم تكن تعرف كيف تتصرف، فنظرها التقط المخرج فغضب وقال:
“ستوووب! يا مادموزيل بتبصيلي ليه؟ أنا ممثل معاكم!”
انتقلت زبيدة إلى أوضة الماكياج تبكي وحدها، حتى تدخلت شادية وهدّأتها بكلمات حنونة:
“ما تعيطيش يا أمورة… هما الحلوين يعيطوا كده برضو؟”
بعدها، عادت زبيدة للبلاتوه بثقة أكبر، وأكملت أول لقطة لها بنجاح، لتبدأ مسيرتها الفنية المبهرة وتحقق لقب قطة السينما المصرية ودلوعة الشاشة.
أفلام زبيدة ثروت وأهم أعمالها مع عبد الحليم حافظ
قدمت زبيدة ثروت مجموعة كبيرة من الأفلام التي تركت بصمة في السينما المصرية، ومن أبرزها:
- دليلة (1956)
- العمر لحظة
- حكاية حب
- موعد مع الحب وغيرها من الأفلام التي تركت بصمة في ذهن المشاهد العربي.
وتميزت زبيدة في أفلامها بشخصيات قوية وجاذبية خاصة، وكان لها تناغم كبير مع عبد الحليم حافظ، حيث شكّلوا ثنائيًا فنيًا رائعًا أضاء الشاشة بأعمالهما المشتركة، وأثروا في أجيال من الجمهور.
وكان عبد الحليم حافظ ليس فقط زميلها على الشاشة، بل أيضًا رمزًا للرومانسية في السينما المصرية، وصوتًا خالدًا ما زال يُسمع ويؤثر في النفوس، وكان تأثيره على جمهور زبيدة وثقة المخرجين فيها سببًا في صعودها الفني السريع.

ذكرياتها مع شادية وحفلاتها الكبرى
تميزت زبيدة بمواقفها الإنسانية مع زملائها، وخاصة مع الفنانة شادية التي ساعدتها في تجاوز المواقف الصعبة، وأثبتت أن الفن لا يقتصر على الأداء أمام الكاميرا فقط، بل يشمل التعاطف والمساندة بين الفنانين.
كما شاركت في العديد من المناسبات الكبرى والحفلات، مما عزز من شعبيتها ووجودها القوي على الساحة الفنية، لتصبح واحدة من أيقونات السينما المصرية.
إعجاب بيليه بزبيدة ثروت
بعيدًا عن الشاشة، هناك حكاية عشق شهيرة تجمع بين اللاعب البرازيلي الأسطوري بيليه والفنانة زبيدة ثروت.
التقيا في حفل بالكويت عام 1973، وأعجب بيليه بها منذ اللحظة الأولى، وألبسها طوق الورد، لكنه لم يستطع الزواج منها لاحقًا لأنها لم تكن قادرة على الوثوق في عرضه بسبب اختلاف اللغة، ووصفها بأنها صاحبة أجمل عيون شاهدها طوال حياته.
رحيل زبيدة ثروت وإرثها الفني
تركت زبيدة ثروت إرثًا غنيًا من الأفلام والذكريات الفنية، حيث تجمع بين الجمال والكاريزما والموهبة. رحيلها يذكرنا بأجمل عيون السينما المصرية وأعمالها الخالدة التي ما زالت محفورة في ذاكرة الجمهور.

اقرأ ايضا:
تفاصيل لقاءات بيليه الجوهرة السمراء والنجمة زبيدة ثروت



