حروف اللقا .. في نصّ يحمل الكثير من الشجن والاعترافات المكتومة، يكتب الشاعر مجدي سالم قصيدة حروف اللقا التي تتجلى فيها ملامح الفراق، ووجوه الذكريات المكسورة، وصوت الهزيمة الذي يحاول الاختباء داخل الحارات القديمة.
وهى قصيدة تنبض بالصدق، وتقترب من القارئ بجرحٍ مفتوح وصورة لا تزال تهرب نحو الظلمة، وتعود رغم الألم.
نص قصيدة حروف اللقا
من بين حروف اللِّقا
بِلْقى الفراق مرسوم بين الحارات… ميت
في عنيه طعم الهزيمة
بيتحكى ويتشاف
كل المداين رافضة تأبينه
ونور الشمس متحاشاه
صوتٌ مسموع من جوّه الضلوع
كل الدموع في عيون العذارى
تسكن… تتلهّى
قعدت أنا أبكي
والبكا مش طبعي
أموت في جلدي
واكتب كلمة من حرفين متمزّقة
وارسم حروف اللِّقا متبعترة
دي صورتك جوّه قلبي
برواز مشروخ
نايمة في حضن الفراق من الخوف
أمدّ إيدي وأنوّر الفانوس
أشوف صورتك بتهرب للضلمة
وتستخبى من الوشوش
أشوف وشّك طشّاش
يبكي من الوداع ويقول: خلاص
ده لو الزمن رجع تاني
هعيش في حبّك… برضه محتاس
حروف اللقا قصيدة ليست مجرد رثاء لحبٍ مضى، بل محاولة لإنقاذ ما تبقّى من الضوء في ذاكرة مُتعبة.
ينجح مجدي سالم في رسم ملامح الفراق بصدق بسيط، وصورة شعرية تحفر مكانها داخل القارئ، وتثبت أن بعض العلاقات—even بعد رحيلها—تظل محتاسة في القلب.
اقرأ ايضا:
