مكتبة الإسكندرية تطلق الدورة الثانية من “جائزة القراءة الكبرى” للشباب
أعلن الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، عن انطلاق الدورة الثانية من “جائزة القراءة الكبرى”، في إطار جهود المكتبة لتعزيز ثقافة القراءة بين الشباب وتوسيع الوعي المجتمعي.
وفي لقاء له ببرنامج “صباح الخير يا مصر” على القناة الأولى، أوضح “زايد” أن الجائزة تختلف عن الجوائز التقليدية، إذ تهدف إلى تنمية العقل بالمعرفة والثقافة بعيدًا عن المحتوى السطحي والطموحات الزائفة.
وأشار إلى أن الدورة الأولى شهدت تكريم 100 مشارك، وهو رقم غير مسبوق في الجوائز الثقافية، حيث تم منحهم شهادات تقدير ودروعًا، بالإضافة إلى جوائز مالية تصل إلى 50 ألف جنيه للفائز الأول، وتتدرج الجوائز حتى الرمزية للفائزين بالمراكز الأخيرة.
آلية الجائزة الإلكترونية وشفافيتها
تعتمد الجائزة على نظام إلكتروني كامل دون تدخل بشري، حيث يُطرح موضوع ثقافي، ويطلب من المشاركين قراءة مجموعة من الكتب المتاحة على موقع المكتبة. ثم يخضع المشاركون لثلاث مراحل تقييم:
- اختبار إلكتروني أولي.
- اختبار أكثر تحديًا.
- مرحلة التلخيص النقدي لعشرة كتب، يتم تقييمها من قبل لجنة مختصة.
- يُرصد كل شيء إلكترونيًا لضمان أقصى درجات الشفافية والنزاهة.
موضوع الدورة الحالية وشروط المشاركة
تركز الدورة الثانية على “مصر في النصف الأول من القرن العشرين” لتعميق الوعي بالتاريخ والهوية الوطنية.
وقال “زايد” إن باب الاشتراك مفتوح منذ أمس، وقد تقدم بالفعل أكثر من 200 مشارك من مختلف المحافظات.
وأضاف أن الجائزة مخصصة للشباب من سن 18 إلى 40 عامًا، مع منع الفائزين السابقين من المشاركة لإتاحة الفرصة لوجوه جديدة، مشيرًا إلى أن الفائزين لا يحصلون على الجوائز فحسب، بل يُتوقع منهم أن يصبحوا سفراء للقراءة في مجتمعاتهم.
أهداف ثقافية واضحة للجائزة
أكد مدير مكتبة الإسكندرية أن اختيار موضوع الجائزة يتم وفق أهداف ثقافية محددة، أبرزها:
- تعزيز الوعي بالتاريخ المصري.
- ترسيخ الفكر الوطني.
- دعم المبادرات الثقافية التي تعيد الاعتبار للقراءة كقيمة إنسانية رفيعة.
وأشار “زايد” إلى الدور الكبير للمكتبة في نشر الثقافة وتنمية المجتمع من خلال مبادرات مبتكرة كهذه، التي تجعل من القراءة نشاطًا جذابًا وقيِّمًا للشباب.
مع إطلاق الدورة الثانية من “جائزة القراءة الكبرى”، تؤكد مكتبة الإسكندرية التزامها بتحويل القراءة إلى قوة مجتمعية حقيقية، تشجع الشباب على التفكير النقدي واكتساب المعرفة، وتمنحهم الفرصة ليكونوا سفراء للثقافة في مجتمعاتهم، ما يجعل الجائزة أكثر من مجرد منافسة، بل تجربة تثقيفية شاملة تعزز الهوية والانتماء الوطني.

اقرأ ايضًا:
5 روايات في القائمة القصيرة لجائزة خيري شلبي للعمل الروائي الأول 2025



