حكاية شائعة اختفاء مواليد 2006 و2009 ونفي ليلى عبد اللطيف

خلال الساعات الماضية تصدّرت مواقع التواصل موجة واسعة من الجدل والهلع بعد تداول مقطع صوتي مجهول المصدر نُسب إلى خبيرة التوقعات اللبنانية ليلى عبد اللطيف، تضمن ادعاءً خطيراً وغير مسبوق عن “ اختفاء مواليد الأعوام 2006 و2009 وبعض الفئات العمرية الأخرى” مما جعل جميع مواليد هذه السنوات في حالة زهر وخرجت فيديوهات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تدين ليلى عبداللطيف وتناشد بمعاقبتها.
وخاصة أن العبارات التي ظهرت في المقطع صيغت بطريقة مثيرة للقلق، فإن ما جرى خلف الكواليس مختلف تمامًا عن الرواية التي انتشرت.
فيديو اختفاء مواليد ٢٠٠٦ – : فيديو مبهم يشعل الفوضى
ترجع بداية الفيديو إلى انه عندما انتشر على منصات التواصل مقطع صوتي قصير بلا مقدمة وبلا سياق، تُسمَع فيه جملة تفيد بوقوع “اختفاء” لشرائح عمرية بعينها خلال الفترة المقبلة. المقطع لم يظهر فيه وجه المتحدث، ولم يضم أي علامة تُثبت نسبته، لكنه قُدِّم للناس على أنه جزء من توقعات جديدة لليلى عبداللطيف.
والمثير للجدل أن الفيديو ركّز على السنوات 2006 و2009 تحديدًا، وهو ما أعطى الأمر طابعًا مقلقًا للأهالي، خاصة مع غياب أي تفسير منطقي لطبيعة “الاختفاء” أو سببه أو توقيته بل ترك الأمر مبهما.
ردّ الفعل الشعبي: مخاوف وأسئلة بلا إجابات
ومع سرعة انتشار المقطع عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، تحوّلت صفحات كثيرة لساحة تساؤلات والتي جاءت كالتالي: هل هو وباء جديد؟ وهل هناك حدث عالمي سيقع؟ وهل هو تنبؤ غامض أم مقطع مفبرك؟
وعقب انتشار الفيديو صدرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي موجة من التحليلات والتخمينات، بينما ظلّ المقطع الأصلي بلا هوية، ودون أن يُقدّم أصحابه أي دليل على صحته أو مصدره الحقيقي.
ليلى عبد اللطيف تخرج عن صمتها: “الكلام مفبرك بالكامل”
وعقب انتشار الكثير من الفيديوهات التي تناشد بمحاسبة خبيرة التوقعات ليلى عبداللطيف عبر منصاتها الرسمية لتنفي نفيًا قاطعًا كل ما ورد في الفيديو. أكدت أنها لم تُدلِ بأي تصريح أو توقع يتعلق باختفاء مواليد تلك السنوات، وأن المقطع مزوّر ومركّب بطريقة تهدف لإثارة الجدل على حساب اسمها.
وقالت – وفق ما نشرته على حساباتها – إن أي توقع أو تصريح يصدر عنها يكون موثّقًا إما عبر مقابلات تلفزيونية أو من خلال قناتها الرسمية، وأن كل ما عدا ذلك لا يمثلها ولا يجب التعامل معه بجدية.

هذا التصريح قطع الطريق تمامًا على الرواية المتداولة، وأعاد وصف المقطع إلى مكانه الطبيعي: شائعة صنعتها حسابات تبحث عن انتشار سريع.

وبعد نفي ليلى عبد اللطيف، بدأت صفحات كثيرة بالتراجع عن نشر الفيديو، بينما اختفى المقطع الأصلي من عدد من الحسابات التي نشرته أولًا. ومع ذلك، ظلّت النسخة المتداولة بين المستخدمين موجودة، وهو ما يعكس صعوبة السيطرة على الشائعات بعد انتشارها.
كما حفّز النفي موجة نقاش حول خطورة المقاطع “المفبركة” وضرورة اعتماد الناس على المصدر الأصلي قبل تصديق أي محتوى، خصوصًا إذا كان يتعلق بسلامة الأطفال أو أحداث كارثية.
وبعد انتشار هذه الاخبار التي تسببت في حالة من الذعر والرعب لدى الأطفال فهناك أطفال عليها البكاء واخرون هربوا إلى بيت جدهم وهذه الاخبار تسبب اذى نفسي للاطفال والكبار ولذلك يجب تتبع معرفة صحتها.



