بقلوب يعتصرها الحزن والأسى، نعى الوسط الإعلامي المصري رحيل الإعلامية الشابة هبة الزياد، التي فارقت الحياة بشكل مفاجئ صباح أمس الخميس 27 نوفمبر 2025، تاركة صدمة كبيرة بين متابعيها وزملائها في المهنة.
وقد أثرت الراحلة خلال السنوات الماضية في الجمهور بأسلوبها الحماسي وحضورها المميز على الشاشة، قبل أن يغيبها الموت دون سابق إنذار.
تفاصيل وفاة هبة الزياد
كانت هبة الزياد واحدة من الوجوه الإعلامية الشابة التي أثبتت حضورها سريعاً عبر مجموعة واسعة من البرامج الاجتماعية والثقافية، وقد وصفت نفسها عبر حساباتها الشخصية بأنها «كيان إعلامي يلامس القلوب».
وقدمت الراحلة أكثر من 32 برنامجاً متنوعاً في مجالات السياسة والمجتمع والعلوم والفن، إضافة إلى برامج ذات طابع ارتبط بالماورائيات.
وعملت الزياد مؤخراً في قناة الشمس، وكانت تستعد لإطلاق برنامج جديد بعنوان «البروفسورة» قبل وفاتها بأيام قليلة.
وجاء الإعلان الرسمي عن وفاتها عبر حسابها الشخصي على “فيسبوك” بعبارة موجزة حملت الكثير من الحزن: «إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى… صاحبة هذا الحساب الإعلامية الدكتورة هبة الزياد في ذمة الله»
وأكدت المصادر المقربة من العائلة أن الوفاة حدثت بشكل مفاجئ دون أي مقدمات صحية معلنة، في حين رجّحت المعلومات الأولية أن الوفاة جاءت نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية أدى إلى توقف مفاجئ في عضلة القلب، بينما كانت بمفردها داخل شقتها.
قناة الشمس تنعي هبة الزياد
وشُيع جثمان الراحلة في محافظة الإسكندرية داخل مقابر العائلة، فيما تقرر إقامة العزاء في مدينة كفر الدوار بحضور أفراد الأسرة والأصدقاء وزملائها في الوسط الإعلامي.
وعبّرت إدارة قناة الشمس عن صدمتها الكبيرة لرحيل المذيعة الشابة، وأصدرت بيان نعي أكدت فيه أنها كانت مثالاً للمهنية والاجتهاد، وأن رحيلها يمثّل خسارة فادحة للقناة وللإعلام المصري ككل.
مواقع التواصل الاجتماعي تحزن لرحيل هبة الزياد
وقد عمّ الحزن مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار خبر الوفاة، حيث تداول جمهورها وزملاؤها كلمات الرثاء والدعوات بالرحمة، مؤكدين أن الراحلة كانت تتمتع بطاقة إيجابية عالية وروح طيبة انعكست على أعمالها التلفزيونية.
وأشارت رئيسة قناة الشمس سميرة الدغيدي إلى أنهم كانوا على وشك إطلاق برنامجها الجديد خلال الأيام المقبلة، قبل أن يسبقهم القدر إلى إعلان وفاتها.
وقد رحلت هبة الزياد في مرحلة كانت تخطّط فيها لتوسيع حضورها الإعلامي، تاركة أثراً طيباً لدى جمهور واسع تابع أعمالها في السنوات الأخيرة. رحم الله الفقيدة وغفر لها، وألهم أهلها ومحبيها الصبر والسلوان.
