” عبدالعال” نص شعري قوي جدًا ومعبر للشاعر وليد الوصيف، يحمل طابعًا شعبيًا عميقًا ويعكس الواقع الاجتماعي بصدق، حيث جاء كالتالي:
أنا شايف ناس
بتبيع الصوت من كُتر الجوع
بتوزّع فرحة من كُتر أنينها
بما إنّ أنينها ماهوش مسموع
أنا شايف ناس
بتلمّ أزاز فاضية تبيعها
بتكوّن لحم لعضم عيالها
بأي بواقي تسدّ الجوع
وفي نفس الحارة
ناس زبالتها النوع الفاخر
إحنا نشوفها، لكن من الآخر
نأكل منها… دا شيء ممنوع
ورغم دا كله
صوت الحمد في جوع الناس
والشبعان سرقاه الدنيا
وخيره بعيد عن صنف الناس
شُفت جعان بيوزّع أكل على الجعانين
ومعالي الباشا بيدوس بنعاله على المساكين
طب إيه الفرق ما بينا الاتنين؟
دا عنده عيال، ودا عنده عيال
وبنتساوى في آخر الليل
في طريقة النوم
وفي عين القبر… المدخل واحد
ونفس الريحة في آخر اليوم
بس بتفرّق في الحسابات
فرق كبير
ما بين الجَبر وبين الجَبر
جَبر بيحسب دخلك كام
وجَبر بيجبر في الأيتام
واللي بيدخل، مهما يقدّم
مش مسموح له بأي رجوع
لو هيقدّم مال الدنيا
لو هيكفّر عن طُغيانه ببحر دموع
عبد العال
لابس لبس قديم ومهلهل
وعمر فلوسه
ما جابت حاجة من البقّال
عبد العال
نفس الاسم لواحد تاني
عنده مجال
يخزّن ماله في ألف شوال
تحت الجلد الجسمين واحد
ولاحظ برضه، الاسمَين واحد
فرّق بينهم قرش الجاحد
في الأحوال
ملعون المال
لو يتسحب للإنسان
قد ما يدي، بياخد منه
بياكل أكل في راحة البال
صاحب المال
مفاتيح الدنيا بتبقى معاه
من سُلطة وجاه
وفي إيده كمان مفاتيح الجنة
لو يتأنّى في صرف المال
وفي إيد المال
ياخد صاحبه على الأهوال
ونادر جدًا اللي بيهزم سحر المال
يا صحاب المال…
كله زوال
فكّروا مرة
عن واحد ميت
تسدّدوا دين مربوط في رقبته
لسّه عليه عند البقّال…
لسّه عليه عند البقّال.
اقرأ ايضا: