الشعلة يؤرخ لعصر كورونا ويدشن “حتى لا ننسى” جمع غفير من الوزراء والنخب في مقدمة الحدث

وسط جمع غفير من الوزراء والوزراء السابقين والنخب وكبار الأطباء ورجال المال والأعمال والصحافة والإعلام، قام رئيس مجلس إدارة دار البلاد للصحافة والنشر بالمنامة، الوزير الأسبق للدولة والعمل والشؤون الاجتماعية الأستاذ عبدالنبي عبدالله الشعلة، بتدشين أول كتاب وثائقي يؤرخ لعصر كورونا، وذلك خلال ثلاث سنوات عجاف عاشتها أمة بني البشر عمومًا ومملكة البحرين على وجه الخصوص، وهي تقاوم الموت من أجل الحياة، وتواجه التحدي الكبير بروح عامرة بالإيمان، وبكافة إمكاناتها المالية والعلمية والبشرية والمؤسسية حتى زوال الخطر في عام 2023.
كان على رأس الحضور للتظاهرة النخبوية رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة ومؤسس وزارة الصحة المفكر البحريني العربي الكبير الدكتور علي بن محمد فخرو، وعدد من وزراء الصحة السابقين تتقدمهم الوزيرة القديرة الدكتورة ندى حفاظ باعتبارها أول وزيرة تشغل هذا المنصب الحكومي المهم، بل وأول وزيرة تعتلي تلك المكانة ضمن مجلس الوزراء البحريني، كما شارك في التظاهرة النخبوية وزير الصحة البحريني الأسبق ورئيس مجلس الشورى السابق الدكتور فيصل الموسوي، بالإضافة إلى عدد من كبار الأطباء والمفكرين وذلك في جمعية الأطباء البحرينية ومن ضمنهم رئيس الجمعية الدكتور عامر إبراهيم الدرازي.
فصول مهمة
وقد تحدث السيد الشعلة عن أحد الفصول المهمة في الكتاب والذي يتعلق بتجربة مملكة البحرين في النأي بالمجتمع “الواعي” عن مخاطر الجائحة، مما أدى إلى الكشف المبكر عن الفيروس وتعويض المؤسسات المتضررة ماليًا من عمليات الإغلاق التام أو شبه التام، بالإضافة إلى تجربتها الواسعة من خلال فريق البحرين الذي يرأسه صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بالإضافة إلى جميع المسؤولين في وزارات الدولة من أجل تحجيم انتقال العدوى باتخاذ إجراءات رقمية في غاية الدقة للوقاية من انتشار المرض، إلى جانب العلاجات والفحوصات المجانية التي يتم تقديمها للمواطنين والمقيمين في المملكة، وذلك في سابقة لا تتكرر حتى في دول العالم المتقدمة.
الجائحة والخطر
وقد تحدث الشعلة عن الدروس المستفادة من المراحل الخطرة للجائحة، والعالم يعيش تحت وطأة حصارها المرعب، مشيرًا إلى دور المرأة البحرينية في مكافحة الجائحة والنأي بالمجتمع كله بعيدًا عن الكوارث التي خلفها على أسواق العمل والحالة الاجتماعية، والاقتصاد وحالة المؤسسات الجامعية والتجارية والصناعية، مما أدى إلى مرور الجائحة مرور الكرام ولكن بعد أن اكتشفنا أن المجتمع البحريني بفريقه الوطني واللجنة التنسيقية العليا كانوا على مستوى المسؤولية، بل أنهم كانوا أنموذجًا يُحتذى في مكافحة الأوبئة وحماية المجتمع بأكمله من تداعيات الجوائح المتماثلة التي قد يتكرر هجومها على الكرة الأرضية، الأمر الذي حدا بالسيد الشعلة إلى إصدار هذا الكتاب الوثائقي “حتى لا ننسى” كي نكون على أهبة الاستعداد والجاهزية أولاً للاستفادة من تجربة جائحة كورونا، وثانيًا لمواجهة أي طارئ لا سمح الله قد تتعرض له البلاد ويشكل خطرًا على العباد أينما حلوا وأينما كانوا بعون الله.
عن الكتاب الوثائقي
كما تحدث وزير الصحة والتربية والتعليم الأسبق علي بن محمد فخرو بوصفه أحد المفكرين النخبويين العرب في كلمة مطولة عن الكتاب الوثائقي، وكيف أنه سبر أغوارًا مهمة كان ينبغي التوثيق لها، فكان هذا الكتاب من السيد الشعلة إضافة نوعية للمكتبة البحرينية والمكتبات العربية لكي تمتلك من الاستعداد والجاهزية والوعي عابر للحدود ما يجنبنا مخاطر أية جائحة قد تهاجم الكون مجددًا في ظل حالة الوهن الذي يتعرض له كوكب الأرض من زيادة في الانبعاثات الحرارية واتساع لعمق الثقب المصابة به طبقة الأوزون، وهو ما أصاب المناخ بحالة الاضطراب الشديدة التي نشهدها اليوم من فياضانات وأمطار فوق المعتاد، وانهيارات جليدية وشيكة، وارتفاعات في أمواج البحار والمحيطات، مما يشكل خطرًا داهمًا على الكوكب، وبالتالي لابد من تكاتف المجتمع من أجل الاهتمام أكثر بالبحث العلمي واتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة هذا التحدي الوجودي الكبير.
وقد صدر الكتاب في عشرة فصول إلى جانب مجموعة من المقالات التي كان قد نشرها المفكر البحريني الكبير عبدالنبي الشعلة خلال فترة جائحة كورونا.