“اكتبيني بداية قصيدة”.. رحلة مجدي سالم بين الوجع والحنين

في قصيدةٍ مشبعةٍ بالشجن والدفء الإنساني، يبوح الشاعر مجدي سالم بمكنونات قلبٍ أنهكه الحنين، ويبحث عن بداية جديدة بين رماد الذكريات. تحمل قصيدته «اكتبيني بداية قصيدة» نغمة صدقٍ نادر، تتقاطع فيها مشاعر الفقد مع الأمل، والحب مع الوجع، في لغةٍ موسيقيةٍ عفوية تُلامس القلوب وتغسل الذاكرة من غبار الغياب.
إنها قصيدة تستحق القراءة والتأمل، لما تحمله من صدق التجربة وعمق الصورة الشعرية التي تعكس روح شاعر عاشق يتحدى الانكسار بالكلمة.
رحلة مجدي سالم بين الوجع والحنين
اكتبيني بداية قصيدة
وارسميني فوق الوشوش
ضحكةً من بين ألف دمعة
وبداية طريقٍ بالورد مفروش
طلعيني من حضن الزعل والضيق
اقبليني أكون رفيق
وامسحي تواريخ الغضب
من فوق جبينكِ المبتلي
بعشقٍ قديمٍ منسي
كان نفسي
يطول بينا الزمن
في واحة العطشانين للقاء
كان نفسي أضمك ومخافشي
إن الليل يجري وملحقشي
أرسم فوق شفايفك سكّتي
وأرسم فوق جبينك طريقي
اللي راح وما رجعشي
كان نفسي أضمك وأنسى
إني تاريخ من تواريخ الغُدَر
نبذة عن الشاعر مجدي سالم
ويشار إلى أن مجدي سالم شاعر مصري معاصر، يمتاز بأسلوبه العذب القريب من القلب، إذ يجمع في كتاباته بين العامية الممزوجة بالوجدان واللغة الفصحى المتدفقة بالعاطفة.
- تتناول قصائده موضوعات الحب، والحنين، والخيبة، والبحث عن الذات، في لغة صادقة تنبع من تجربة إنسانية حقيقية.
- يعتبر من الأصوات الشعرية التي تعبّر عن نبض الإنسان البسيط، ومشاعره المتناقضة بين الأمل والانكسار.
اقرأ ايضا:
“قال في الحب اُكتبي”: قصيدة رومانسية للشاعرة منى فتحي حامد