صوتٌ من الماضي
قصيدة: شعر: أسامة مهران
أغسطس 2022
بصمتٍ رتيب
يكاد المريب
بألا يقول خذوني
بألا يعارض قولي
وألا يُجند ما قد يصيب
الأذى
والعيونِ
يقول المريبُ
خذوني
ولا تتركوني
ولا تعتقوني
ولا تصنعوا مني
رمحًا
ولا تضحكوني
فكل اللواتي امتنعن قديمًا
وكل اللواتي أفاقوا أخيرًا
بهمسِ الجنونِ
امتثلن لبعض الفتات المرابي
لذات التمادي
وذات الشجونِ
فكونوا عرضي
وأرضي
وأهلي
وناسي
وصفحة ماضٍ
تكسرْ
ولوعة جرحٍ
تقشرْ
ولا تنبشوني
جميلٌ
جميلٌ
بثينة كانت جميلة
جميلٌ
جميلٌ
بثينة كانت طويلة
جميلٌ
جميلٌ
بثينة كانت أصيلة
ولكنك يا جميل
بسيطٌ
سليطٌ
كما الفرحةِ المستحيلة
فيبقى الزوال
رهينة قلبٍ
ونفسٍ عليلة
بحلو الكلام
بحمية كفٍ
يغالي بصبر الرجال
ولا يستميت
على كعبةٍ
لا تبالي
بذل السؤال
حسبتك جلالًا وفيرًا
تجود خزائنه
بالعذابِ الجميل
وتفضح خلوته
ما يشتت روحي
ويفتح جرحي
ولا يكتفي بالرحيل
ظننتك نوعًا من الزائلين الكبار
من العالقين بأقدم يومٍ
قُبيل النهار
بأعذب ما أنجبته الطبيعة
وآخر ما أحرقته
الديار
“أحبكِ
وأعرف أن البداية
مثل النهاية
وأن النهاية
مثل الرحيل
أحبك
وأعرف أن الحياة بدونك
ظلامٌ طويل
وأن نصيبي من العشق
أو من عيونك
قليلٌ
قليلْ”