أنامُ مِلْءَ جُفُوْنِيْ حالِمًا.. أهْوَى
يومَ النجاحِ.. وأصْحُو دونما جَدْوَى
وكُلُّهُمْ في البُكُوْرِ استيقظوا.. وَغَدَوا
يحققون…. فحازوا المنَّ والسلْوَى
يحلقون كطير الصبح ما فتئوا
في أُفْقِهِم.. ملئوا جوَّ السما شَدْوَا
فلا أقامَتْنِيَ الأحلامُ من حُفَرٍ….
ولا هَدَتْني سماءً ترتدي الصفْوَ
والنفسُ راغبةٌ في النومِ.. توقظُها
إرادةٌ.. لم أزلْ عن شحْذِها رهْوَا
والنفس يعجزها الأوهامُ إن فترت
فيها العزيمةُ.. أو إن عمَّتِ البلوى
فليس لي غير صقل النفس في جَلَدٍ
مستحضرا منكَ ربي البر والتقوى
وليس لي غير طَهْيِ الرُّوْحِ مُنتبهًا
ليلًا.. نهارًا.. مُسِرًّا فيهما النجوى
عسايَ أُطْعَمُ حُلْمَ الناجحين غدًا
وأن أذوقكِ دون المِلْحِ يا حَلْوَى
اقرأ أيضاً..