كتبت: سمر عبد الرؤوف
تصدر خبر وفاة الفنان لطفي لبيب محرك البحث الشهير جوجل خلال الساعات القليلة الماضية، والذي أثار حزن الجمهور، ومثل صدمة للوطن الفني بأكمله، فقد توفي الفنان المصري القدير لطفي لبيب يوم الأربعاء 30 يوليو 2025 عن عمر ناهز 77 عامًا، بعد صراع مع المرض، كما أحدث خبر وفاته جدلًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي حول جواز الترحم عليه بسبب ديانته المسيحية.
جدل حول الدعاء للفنان لطفي لبيب بعد وفاته
الخلاف حول الترحم على غير المسلم ليس جديدًا، ولكنه يتجدد مع كل شخصية عامة غير مسلمة تحظى بمحبة الجمهور، وتدور الآراء حول نقطتين أساسيتين:
– الرأي الأول: يرى أصحابه أن الترحم على غير المسلم لا يجوز شرعًا، ويستشهدون بآيات قرآنية مثل قوله تعالى: (ماكان للنبي والذين آمنو أن يستغفرو المشركين ولو كانوا أولي قربى)
– الرأي الثاني: يرى أصحابه أن الترحم على غير المسلم جائز من باب الإنسانية، وأنه لا ينبغي لأحد أن ينصب نفسه قاضيًا على العباد، ويستدلون بأحاديث نبوية شريفة مثل قيام النبي صلى الله عليه وسلم لجنازة يهودي، وقوله: “أليست نفسًا؟”.
مهاجمة الفنانين بسبب الدعاء للطفي لبيب بعد وفاته
أثارت وفاة الفنان لطفي لبيب حزن الوسط الفني بأكمله مما دفع الجميع إلى الدعاء له بالرحمة والمغفرة، حيث عبر الجمهور عن استيائه وانتقاده لهؤلاء الفنانين لأنهم قامو بالترحم عليه.
رد فعل الفنان صبري فواز
أثارت المنشورات المتداولة عبر صفحات التواصل الاجتماعي والتي تتضمن عدم جواز الترحم على لطفي لبيب غضب العديد من الفنانين وكان أبرزهم الفنان صبري فواز والذي عبر عن استيائه عن مايتم تداوله عبر تلك الصفحات حيث علق قائلا “: “هل تعلم أيها الجاهل، وأنت تكتب بعدم جواز الترحم على لطفي لبيب، أن هذا الرجل كان في ساحات القتال يوم كان آباؤكم يتعلمون المشي؟”.
وأشار إلى أن لطفي لبيب كان من مقاتلي حرب أكتوبر وأنه قضى سنوات في صفوف الجيش منذ عام 1967 وحتى نهاية الحرب عام 1973، معبراً عن أسفه وأساه أن يجهل البعض مثل هذه المواقف المشرفة.
وقد اختتم كلماته قائلاً: “العين تدمع على زمن يُهان فيه الكبار”.
مواقف بطولية للفنان لطفي لبيب في حياته
أما بالنسبة للفنان لطفي لبيب، فقد كان مسيحيًا، وقد أكد ذلك في عدة لقاءات سابقة، ورغم ذلك، كان له تاريخ وطني مشرف، حيث شارك في حرب أكتوبر 1973، وقدم كتابًا عن تجربته بعنوان “الكتيبة 26”.
كما رفض تكريمًا من السفارة الإسرائيلية بعد توقيع معاهدة السلام، مؤكدًا أنه لا يمكن أن يكرم من حاربهم، هذه المواقف جعلت الكثيرين يدافعون عن حقه في الترحم عليه، معتبرين أنه إنسان وطني قدم الكثير لبلده.
رأي دار الإفتاء في حكم الدعاء لغير المسلم بعد وفاته
أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية” أنه لا يوجد في الإسلام مانع من أن تدعو لغير المسلم، بجميع الأدعية سواء بالرحمة أو الهداية أو غيرها، لافتة إلى أنه لا حجر على الطمع في كرم الله تعالى، مؤكدة أن ذلك أمر مشروع”.
كما أكد أمين الفتوى أن هناك فرق بين الدعاء بالرحمة والمغفرة قائلا: “”المنهي عنه هو الاستغفار، أما الدعاء بالرحمة بالمعنى الإنساني العام، خاصة لمن لم يكن عدواً للإسلام، فهو جائز ولا حرج فيه”.
اقرأ أيضاً..
وفاء عامر تتصدر التريند بعد اتهامها بتجارة الأعضاء..ونقابة المهن التمثيلية ترد
وفاء عامر تخرج عن صمتها..آخر تطورات قضية اتهامها في تجارة الأعضاء