علا سمير الشربيني: الترجمة تحدٍ كبير.. وأحاول التوفيق بينها وبين التأليف

تحدثت علا سمير الشربيني الكاتبة بالمؤسسة العربية الحديثة عن الترجمة والأدب ولمن تنحاز فيهما، وذلك في حوار بودكاست روايات مصرية للجيب، الذي تديره الكاتبة الصحفية الكبيرة نوال مصطفى.
وقالت علا سمير الشربيني:” دخلت مجال الترجمة منذ 3 أعوام، ولم تكن لدي فرص الاختيار في ذلك الوقت، وحين عرضت علي الترجمة كانت مثل تحدٍ كبير فحاولت إثبات انني مترجمة.
علا سمير الشربيني
وأضافت:” أول عمل ترجمته وجعلني أحب الترجمة، هي رواية جريمة اسمها “رأس العقرب”، من الأدب البلجيكي وحين ترجمتها وجدت أن الترجمة شيقة جدا فأنا أطلع على ثقافات مغايرة، وشعرت أن الترجمة تساعدني في الكتابة فتفتح عيني على آفاق أرحب وأوسع فأحببت الترجمة رغم أنها ليس لها العائد المادي المشجع ولكني شعرت أنها سوف تثري معرفتي.
وواصلت:” حين نجحت في الترجمة عرضت على الكثير من الترجمات ولي أن اختار ما سوف أترجمه، والحقيقة أنني راعيت حجم الكتاب المترجم، وجاذبية الكتاب وشهرة المؤلف، فبدأت اختيار الأفضل، والحقيقة بدأت الترجمة في دار العربي للنشر والتوزيع، وهي تجلب الترجمات من العالم كله، وبدات اترجم من دول مختلفة أكتسب معها ثقافة أخرى.
وواصلت:” ترجمت 8 أعمال في 3 أعوام، وبدات مرحلة أخرى وهي أن أقترح أنا ما أحب ترجمته، فأجهز قائمة بكتب غير مترجمة وتتحصل الدار على حقوقها وأقوم بترجمتها.
وأكملت علا عن الوقت الذي تترجم فيه وهل يكون عائق أمام الكتب التي تقوم بتأليفها: الحقيقة أنظم وقتي برغم الالتزامات الكثيرة ما بين التأليف والترجمة، إلى أن أصبح وقتي كله ما بين قراءة وكتابة وترجمة، وفي وقت ما عرضت علي أعمال أترجمها ولم أوافق حين يتعارض الامر مع كتب أقوم بتأليفها، والصراع ما بين الترجمة والتأليف موجود ولكنني في الحقيقة أحب أن أخطو خطوات للأمام باتجاه الترجمات، خاصة وان لي اسم في الترجمة وأحب -أيضًا- أن أكمل كمؤلفة.
واختتمت علا سمير الشربيني :” قابلت هذا الصراع من قبل حين كنت أرسم وأكتب، وكان لا بد أن أفاضل بينهما، واخترت الكتابة وأصبح الرسم في خلفية المشهد، ورجع نفس التحدي ولكني متمسكة بالترجمة والتأليف وأحاول ضبط الأمور بتوازن كبير.