Site icon مباشر 24

ما هي دية القتل العمد عند العفو عن القاتل؟..الإفتاء تجيب

كتبت: سمر عبد الرؤوف 

يتساءل العديد من الأشخاص عبر محرك البحث الشهير حول ما هي دية القتل العمد عند العفو عن القاتل؟، حيث أن دية القتل العمد عند العفو عن القاتل في الشريعة الإسلامية في الشريعة الإسلامية، يُعتبر القتل العمد من أكبر الكبائر وأعظم الجرائم، وحق أولياء دم القتيل فيه هو القصاص من القاتل.

ما هي دية القتل العمد عند العفو عن القاتل؟

ومع ذلك، فتحت الشريعة باباً للرحمة والتسامح من خلال إتاحة خيار العفو عن القصاص، وهذا العفو قد يكون إلى الدية (مقابل مالي) أو عفواً كاملاً لوجه الله، وخلال السطور التالية يوضح موقع مباشر 24 دية القتل العمد عند العفو عن القاتل.

تعريف الدية

الدية هي المال الواجب بالجناية على النفس أو ما دونها، وهي بمثابة تعويض مالي لأهل المجني عليه، وتعتبر الدية حقاً لأولياء الدم، ولهم الخيار في قبولها أو رفضها في حالة القتل العمد.

خيارات أولياء الدم في القتل العمد

عند ثبوت جريمة القتل العمد، يكون لأولياء الدم (ورثة القتيل) أحد ثلاثة خيارات شرعية وهي كالتالي:

– القصاص: وهو الخيار الأساسي، ويعني معاقبة الجاني بمثل فعله، أي قتله، قال تعالى: ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (البقرة: 179).

– العفو إلى الدية: وهو أن يتنازل أولياء الدم عن حقهم في القصاص مقابل الحصول على الدية المتفق عليها.

– العفو المطلق (مجاناً): وهو أن يعفو أولياء الدم عن القاتل عفواً كاملاً دون المطالبة بقصاص أو دية، وهذا يُعتبر من أعظم أعمال البر والإحسان. قال تعالى: ﴿فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ﴾ (البقرة: 178).

مقدار دية القتل العمد

إذا اختار أولياء الدم العفو عن القصاص وقبول الدية، فإن مقدارها يكون “الدية المغلظة”، والأصل في تقدير الدية هو الإبل، وقد قدرتها السنة النبوية بمائة من الإبل.

و أوضحت دار الإفتاء المصرية أن مقدار الدية العمد عند العفو عن القاتل في مصر حوالي 47 كيلوجرام من الفضة، و 600 جرام من الفضة في حالة ثبوت الحق رضاء أو قضاء.

التغليظ في دية القتل العمد

تكون الدية في القتل العمد مغلظة من ثلاثة وجوه عند جمهور الفقهاء:

– في السن: تكون الإبل موزعة على أسنان معينة، حيث يجب أن تكون أغلظ سناً من دية القتل الخطأ، فمثلاً، تكون ثلاثين “حِقَّة” (ما أتمت ثلاث سنوات ودخلت في الرابعة)، وثلاثين “جَذَعَة” (ما أتمت أربع سنوات ودخلت في الخامسة)، وأربعين “خَلِفَة” (وهي الحوامل من النوق).

– في الحال: يجب أن تُدفع الدية حالةً وغير مؤجلة على القاتل نفسه (في ماله الخاص)، على عكس دية القتل الخطأ التي تكون مؤجلة على ثلاث سنوات وتتحملها عاقلة الجاني (عصبته من الذكور).

– في النوع (عند بعض الفقهاء): بعض الفقهاء يرون التغليظ في نوع المال نفسه إذا لم تتوفر الإبل.

تقدير الدية بالعملات المعاصرة

في العصر الحالي، ونظراً لصعوبة التعامل بالإبل في كثير من البلدان، يتم تقدير قيمة الدية بالمال.

و تقوم الهيئات الشرعية ودور الإفتاء في كل دولة إسلامية بتقدير القيمة المعادلة لمائة من الإبل متوسطة الأثمان في أسواقها المحلية، وهذا التقدير يختلف من بلد إلى آخر ومن وقت لآخر بناءً على تغير أسعار الإبل.

شروط قبول الدية في القتل العمد

– رضا جميع أولياء الدم: لا يصح العفو إلى الدية إلا بموافقة جميع أولياء الدم الذين لهم الحق في القصاص، فلو عفا بعضهم وقبل بالدية، بينما أصر البعض الآخر على القصاص، سقط القصاص ووجبت الدية للجميع، ويأخذ كل واحد منهم نصيبه منها حسب إرثه الشرعي.

– أهلية العافي: يجب أن يكون من يعفو كامل الأهلية (بالغاً عاقلاً)، أما عفو الصغير أو المجنون فلا يُعتد به.

 

 

اقرأ أيضاً..

دار الإفتاء تصدر فتوى حول سيارات ذوي الهمم

ما حكم بيع وشراء الذهب بالتقسيط؟.. دار الإفتاء تجيب

Exit mobile version