شيرين هنائي: “الموت يوم آخر” رواية كتبتها ولم يقرأها إلا أحمد خالد توفيق

استضافت الكاتبة الصحفية نوال مصطفى مستشار النشر الثقافي للمؤسسة العربية الحديثة، الكاتبة شيرين هنائي خلال بودكاست روايات مصرية للجيب، والتي تحدثت حول تجربتها في الكتابة.
وقالت شيرين هنائي : منذ طفولتي وأنا أكتب وأرسم، وكنت أطلب من أمي أن تكتب العبارات التي تليق بالرسوم بجوار ما أرسم، وظللت أرسم حتى المرحلة الثانوية، وقتها شعرت أن التعبير بالرسوم صعب ومن هنا اتجهت لميدان آخر وهو الكتابة، لكنني كنت أكتب لنفسي ولا أحد يطلع على ما أكتب.
وأضافت: لم أختر دخول كلية الفنون الجميلة ولكن لأنني أرسم بشكل جيد فقد كانت الفنون الجميلة رغبة الاسرة لأنهم كانوا يرون أنني موهوبة في الرسم، والحقيقة كان حلمي أنا أن ادخل معهد السينما، ولذلك حين تخرجت من الثانوية العامة وكتبت الرغبات في التنسيق، اخترت أن أكتب كلية الفنون الجميلة الرغبة الثالثة بعد كلية الآداب، طالما ان معهد السينما أصبح حلما غير ممكن،
تواصل:” ودخلت كلية فنون جميلة، وخلال دراستي شعرت أنني لن أستطيع التعبير بالفن كما يجب، كان هذا امرا خاصا بي وحدي، وقتها شعرت أن هناك مشكلة ما في التلقي، مشكلة خاصة بي وحدي، ومن هنا قررت دخول قسم “الرسوم المتحركة”، ربما لانه كان القسم الأقرب لحلمي في معهد السينما، فدخلت بالفعل قسم رسوم متحركة، وتخرجت والحقيقة كنت استمتع بمشروع تخرجي جدا.
وتستطرد:” كل هذا الوقت مر بدون أن يأت لي خاطر كتابة أعمال أدبية أو روايات، وحدث أنني تخرجت وعملت مخرجة رسوم متحركة، لكنني لاحظت أنني أدخل بيدي في كل عمل أخرجه، لابد ان اكتب شيئا ما في العمل، إلى أن طلبت من عمر المغازي مدير شركة ماتريكس للرسوم المتحركة أن أكتب وأخرج حلقة واحدي لي، فوافق بالفعل، وبالفعل كتبتها واخرجتها، وكانت هذه الحلقة هي الدفعة الأولى لي وكانت سببا في رسم طريق آخر سأمشي عليه.
وتكمل شيرين هنائي :” بعدها بدات في كتابة رواية عنونتها بـ”الموت يوم آخر”، وقلت لصديقتي عليها، فصديقتي كانت تعمل في موقع “بص وطل”، وهو الموقع الذي كان يكتب فيه الدكتور أحمد خالد توفيق، وحدث ان كتبت صديقتي الرواية على الكمبيوتر ومنحتها للدكتور بدون أن أعرف، إلى أن وجدت إيميل من الدكتور أحمد خالد توفيق يقول فيه أن الرواية اعجبته وأعاطني بعض الملاحظات، وكانت هذه هي الدفعة الثانية والأهم في مشواري، حينها شعرت أنني وجدت نفسي بالفعل، واتجهت إلى الكتابة بشكل احترافي.