اعرف فضل صيام يوم عرفة

كتبت: سمر عبد الرؤوف

فضل صيام يوم عرفة، يعد يوم عرفة من أعظم الأيام في السنة الهجرية، فهو اليوم التاسع من ذي الحجة، الذي يقف فيه الحجاج على جبل عرفات لأداء ركن الحج الأعظم ولغير الحجاج، يمثل هذا اليوم فرصة عظيمة لنيل الأجر والثواب الجزيل من الله تعالى، وأفضل ما يتقرب به في هذا اليوم هو الصيام.

كما يعتبر صيام يوم عرفة هو فرصة ذهبية لا ينبغي للمسلم أن يفرط فيها، فهو يوم عظيم تستجاب فيه الدعوات، وتغفر فيه الذنوب، ويعتق الله فيه العباد من النار، وخلال السطور التالية يوضح موقع مباشر 24 فضل صيام يوم عرفة.

فضل صيام يوم عرفة

لصيام يوم عرفة فضل عظيم وأجر كبير، وقد وردت في ذلك أحاديث نبوية شريفة تبين عظمة هذا العمل الصالح:

– تكفير ذنوب سنتين: روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل عن صوم يوم عرفة فقال: “يكفر السنة الماضية والباقية”، وهذا يدل على أن صيام هذا اليوم يكفر ذنوب السنة التي مضت والسنة التي تليها، وهذا فضل عظيم لا يُدانيه فضل.

– إظهار الشكر والامتنان: بصيام يوم عرفة، يُظهر المسلم شكره وامتنانه لله تعالى على نعمه العظيمة، وعلى إكمال الدين وإتمام النعمة.

– التقرب إلى الله تعالى: الصيام بحد ذاته عبادة عظيمة تقرب العبد من ربه، وفي يوم عرفة تتضاعف الأجور، مما يجعل الصيام فيه ذا قيمة خاصة.

مكانة يوم عرفة وفضله

يوم عرفة هو يوم مبارك، خصه الله تعالى بفضائل عظيمة، منها:

– يوم إكمال الدين وإتمام النعمة: في هذا اليوم أنزل الله تعالى قوله تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) وهذا يدل على عظم هذا اليوم ومكانته في الإسلام.

– يوم العتق من النار: يتجلى فضل هذا اليوم في كثرة العتق من النار، ففي الحديث الشريف: “ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيدًا من النار من يوم عرفة”

– يوم مغفرة الذنوب: يعد يوم عرفة فرصة عظيمة لمغفرة الذنوب، والتوبة إلى الله تعالى.

سبب تسمية يوم عرفة بهذا الاسم

أحد أشهر الأقوال وأكثرها تداولًا هو أن سبب التسمية يعود إلى تعارف سيدنا آدم وحواء عليهما السلام في هذا المكان بعد هبوطهما من الجنة، فبعد أن أُهبطا إلى الأرض متفرقين، جمعهما الله تعالى في هذا الموضع، فتعارفا وتآلفا، ومن هنا جاءت تسمية “عرفة”.

وتقول رواية أخرى إن التسمية جاءت من اعتراف العباد بذنوبهم في هذا اليوم، ففي يوم عرفة، يقف الحجاج وغير الحجاج داعين الله، مستغفرين لذنوبهم، ومعترفين بتقصيرهم، وهذا الاعتراف والتضرع هو جوهر الوقوف بعرفة، ولهذا سُمي بيوم “عرفه” أي يوم الاعتراف.

ويرى بعض العلماء أن التسمية مأخوذة من كلمة “عرف” بمعنى أدرك وعلم، ففي هذا اليوم، يتعرف الناس على فضل هذا اليوم العظيم، ويُدركون عظمة الله وقدرته، وتتجلى لهم معاني التوحيد والإيمان بشكل عميق، كذلك، قيل إن جبريل عليه السلام طاف بإبراهيم الخليل في مناسك الحج، فلما وصل إلى عرفة، قال له: “أعرفت؟” أي عرفت المناسك، فقال إبراهيم: “عرفت”، فسمي المكان بذلك.

وهناك رأي آخر يرى أن “عرفة” مأخوذة من العرف وهو الطيب والعبير، وذلك لأن هذا اليوم يحمل في طياته نفحات الخير والبركة والمغفرة، وكأن رائحة الرحمة الإلهية تعم المكان وتغمر النفوس، مما يجعل هذا اليوم ذا أثر طيب وعطر في قلوب المسلمين.

اقرأ أيضاً..

أفضل الأدعية في يوم عرفة 2024.. رددها الآن

الأدعية المستجابة يوم عرفة.. إليكم أفضلها