ماحكم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة؟

كتبت: سمر عبد الرؤوف

ماحكم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة؟، تعتبر الأيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة من أفضل الأيام وأعظمها عند الله تعالى، وقد وردت في فضلها نصوص كثيرة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وفي هذه الأيام المباركة، يكثر المسلمون من الأعمال الصالحة، ومن بين هذه الأعمال الصيام، الذي يحظى بمكانة خاصة، ويرغب الجميع في معرفة حكم الصيام في هذه الأيام، فما هو حكم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة؟، هذا ماسوف يوضحه موقع مباشر 24 خلال السطور التالية.

ماحكم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة؟

يختلف حكم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة باختلاف الأيام:

– الأيام التسعة الأولى (من 1 إلى 9 ذي الحجة):

صيام هذه الأيام سنة مستحبة مؤكدة غير واجبة، فلقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصومها، وحث على الصيام فيها، وقد ورد عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم التسع من ذي الحجة.

وصيام هذه الأيام يدخل في عموم العمل الصالح الذي أُمرنا بالإكثار منه في هذه الأيام، والحكمة من استحباب صيام هذه الأيام هو ما ورد في فضلها، وأن الأعمال الصالحة فيها أحب إلى الله تعالى، والصيام من أفضل الأعمال الصالحة التي يتقرب بها العبد إلى ربه، فهو ركن من أركان الإسلام وعبادة عظيمة.

– يوم عرفة (التاسع من ذي الحجة):

صيام يوم عرفة لغير الحاج سنة مؤكدة وفضل عظيم، فلقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده” (رواه مسلم)، وهذا يدل على عظم أجر صيام هذا اليوم المبارك، فهو يكفر ذنوب سنتين.

أما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة، بل يكره له ذلك، وذلك ليتقوى على الوقوف والدعاء والذكر، فلا يشق على نفسه بالصيام.

– يوم عيد الأضحى (العاشر من ذي الحجة):

يحرم صيام يوم عيد الأضحى، وهو اليوم العاشر من ذي الحجة، فعيد الأضحى هو يوم أكل وشرب وذكر لله تعالى، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يومين: يوم الفطر ويوم الأضحى.

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “هذان يومان نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيامهما: يوم فطركم من صيامكم، واليوم الآخر تأكلون فيه من نسككم” (رواه البخاري ومسلم).

لماذا يُستحب صيام هذه الأيام؟

يستحب للمسلم صيام هذه الأيام المباركة لما لها من فضل عظيم وثواب كبير، ومن أبرز أسباب استحباب الصيام فيها الآتي:

– تُضاعف الحسنات في هذه الأيام المباركة، وبالتالي فإن الصيام فيها يجلب أجرًا مضاعفًا.

– الصيام بشكل عام هو من الأعمال التي تقرب العبد من ربه، والصيام في هذه الأيام يزيد من هذا القرب والخشوع.

– اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصًا على الأعمال الصالحة في هذه الأيام، ومنها الصيام.

التهيئة ليوم النحر، حيث أن الصيام يعزز من الروحانية ويُهيئ المسلم لاستقبال يوم النحر (عيد الأضحى) بقلب خاشع ومطمئن.

الأعمال المستحبة الأخرى في هذه الأيام

بالإضافة إلى الصيام، يستحب الإكثار من الأعمال الصالحة الأخرى في هذه الأيام، مثل:

– الإكثار من التكبير والتهليل والتحميد: وهي من شعائر هذه الأيام المباركة.

– قراءة القرآن الكريم: تلاوة كتاب الله والتدبر في آياته.

– الذكر والدعاء: الإلحاح في الدعاء وطلب المغفرة والرحمة من الله.

– الصدقة: مساعدة الفقراء والمحتاجين.

– صلة الأرحام: زيارة الأقارب وتفقّد أحوالهم.

– الأضحية: لمن استطاع، وهي من السنن المؤكدة في يوم العيد.

 

 

اقرأ أيضاً..

كيف تستثمر يوم عرفة؟ وصايا نبوية وأعمال صالحة

متى تبدأ العشر الأوائل من ذي الحجة؟..اعرف موعد الصيام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى