ماجد ابادير يكتب: فيها حاجة حلوة

كما اننا نرفض ونستنكر أي مظاهر سلبية في الإدارة وخصوصا في المؤسسات التي يكون لها ثمة تعامل مع الجمهور ..
نسعد جدا حينما نري مثال راقي ومحترم في هذه المؤسسات، فجميعنا يعلم أن مؤسسات الدولة تدار وفقا لمعايير معينة وقوانين ولوائح لا يتعداها الجميع ..
ولكن الجميل أن نجد وسط القوانين واللوائح الشخص الذي يستمع إلي مشاكل المواطنين ..
ويحاول جاهدا أن يساعدهم الي الوصول إلى حلها بالشكل الأمثل الذي من خلاله لايضر المواطن ولا يتعدي المنظومة التي يمثلها ..وما اسعدني جدا أن التقي بشخص رغم مسؤليات عمله إلا أنه لا يتوقف طوال اليوم من الاستماع إلي شكاوي المواطنين وإيجاد الحلول المثلي لمشكلاتهم …أنه الاستاذ هيثم السروجي المحاسب بالشركة القابضة لكهرباء مصر فرع الخصوص..
فهو انسان هادئ الطباع يستمع أكثر مما يتكلم إلي المواطنين ولا يتكلم إلا عندما ينتهي المواطن من الحديث معه وعرض مشكلته كما يحب أن يعرضها..فيقوم بشرح الموقف له وفقا لما وصل إليه منه وغالبا ما يكون لديه الحل سواء بطلب مستندات إضافية أو حلها مباشرة في حينها ..
فصدقوني الإدارة ليست وظيفة يتدرج فيها الموظف إلي أن يكون مديرا..ولكن الإدارة كما تعلمناها في كلية التجارة وكما رايتها من الاستاذ هيثم السروجي ..هي علم وفن ..فليست الإدارة أن تأتي في صف طرف علي حساب طرفا اخر .
بل أن تصل إلي الحل الذي يرضي جميع الأطراف دون المساس من قريب أو من بعيد أو التعدي علي اي قوانين ولوائح …
لو كان معي وقت ما التقيت به باقة ورد كنت ساشرف بإهدائها إليه ولكن لم يكن معي سوي كتبي المتواضعة فاهديت بعضها إليه ..عاش شباب مصر المحترم وهو من نعتمد عليه ونسانده كلما اثبت جدارته وقدرته علي أداء مهامه علي اكمل وجه …