تعرف على فضل العشر الأوائل من ذي الحجة

كتبت: سمر عبد الرؤوف
فضل العشر الأوائل من ذي الحجة، تعتبر العشر الأوائل من شهر ذي الحجة من أفضل الأيام وأجلّها عند الله تعالى، فهي أيامٌ مباركة خصها الله بفضل عظيم وثواب جزيل، و هذه الأيام هي بمثابة موسم عظيم للطاعات والقربات، وفرصة ذهبية للمسلم لكي يتقرب إلى ربه وينال مغفرته ورضوانه، حيث يحرص المسلمون في هذه الأيام على الإكثار من الطاعات وتجديد النوبة وكثرة الاستغفار والتضرع إلى الله تعالى بالدعاء، فهذه الأيام المباركة لها فضل عظيم، ومن يغتنمها بالإكثار من الطاعات والعبادات فقد فاز بالدنيا والآخرة، وخلال السطور التالية يوضح موقع مباشر 24 فضل العشر الأوائل من ذي الحجة.
فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
لقد أقسم الله سبحانه وتعالى بهذه الأيام في كتابه العزيز، حيث قال تعالى: (والفجر، وليال عشر) والمقصود بـ “ليالٍ عشر” هي العشر الأوائل من ذي الحجة، وهذا القسم يدل على عظم مكانتها ومنزلتها، كما ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي تبين فضل هذه الأيام، ففي حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام – يعني أيام العشر – قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء” (رواه البخاري).
وهذا الحديث يبين بوضوح أن العمل الصالح في هذه الأيام يفوق العمل الصالح في غيرها من الأيام، حتى الجهاد في سبيل الله، إلا في حالة خاصة.
كما أن هذه الأيام فيها يوم عرفة، حيث أن أعظم الأيام في هذه العشر هو يوم عرفة، وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، وصيام هذا اليوم يكفر ذنوب سنتين، سنة ماضية وسنة آتية، وهو يوم تتنزل فيه الرحمات وتُستجاب فيه الدعوات.
وكذلك يوم النحر وأيام التشريق، والذي يلي يوم عرفة يوم النحر (عيد الأضحى)، وهو اليوم العاشر من ذي الحجة، ثم أيام التشريق الثلاثة بعده. وهي أيام أكل وشرب وذكر لله، ويُشرع فيها ذبح الأضاحي تقربًا لله تعالى وإحياءً لسنة إبراهيم عليه السلام.
أبرز الأعمال المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة
– اغتنام الفرصة بالأعمال الصالحة: يُستحب للمسلم في هذه الأيام المباركة الإكثار من الطاعات والأعمال الصالحة، ومن أبرز هذه الأعمال:
– الصيام: يُستحب صيام الأيام التسعة الأولى من ذي الحجة، وخاصة صيام يوم عرفة لغير الحاج، فصيام يوم عرفة يكفّر سنتين: سنة ماضية وسنة مستقبلة.
– التكبير والتهليل والتحميد: يُشرع الإكثار من التكبير المطلق والمقيد في هذه الأيام، حيث أن التكبير المطلق يكون في كل وقت وحين في الطرقات والأسواق والمساجد والبيوت، أما التكبير المقيد فيكون دبر الصلوات المكتوبة.
– قراءة القرآن وذكر الله: الإكثار من تلاوة القرآن الكريم والذكر والدعاء والاستغفار.
– الصدقة: الإنفاق في سبيل الله وإخراج الصدقات، فإن الصدقة في هذه الأيام لها أجر عظيم.
– الأضحية: وهي من أعظم القربات في هذه الأيام، وتكون في يوم النحر وأيام التشريق لمن استطاع إليها سبيلاً.
– صلة الرحم وبر الوالدين: الإحسان إلى الأقارب وصلة الأرحام وبر الوالدين من أفضل الطاعات.
– التوبة النصوح: هذه الأيام فرصة للتوبة الصادقة والرجوع إلى الله.
مكانة يوم عرفة وفضله
يوم عرفة هو يوم مبارك، خصه الله تعالى بفضائل عظيمة، منها:
– يوم إكمال الدين وإتمام النعمة: في هذا اليوم أنزل الله تعالى قوله تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) وهذا يدل على عظم هذا اليوم ومكانته في الإسلام.
– يوم العتق من النار: يتجلى فضل هذا اليوم في كثرة العتق من النار، ففي الحديث الشريف: “ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيدًا من النار من يوم عرفة”
– يوم مغفرة الذنوب: يعد يوم عرفة فرصة عظيمة لمغفرة الذنوب، والتوبة إلى الله تعالى.
اقرأ أيضاً..
تعرف على أفضل الأدعية المستجابة في العشر الأوائل من ذي الحجة
ما الأعمال المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة؟.. إليكم أبرزها