Site icon مباشر 24

إبراهيم الجهني يكتب قصيدة: المنظومة التائية في المهارة القرآنية

الشاعر إبراهيم الجهني

الشاعر إبراهيم الجهني

قال الدكتور والشاعر إبراهيم الجهني: القصيدة عبارة عن عشرين مفتاحا لتدبر القرآن الكريم صغتها شعرا على البحر الرجز فقلتُ فيها:

حمدًا إليكَ واهبَ الإنسانِ *** تَدَبُّرًا في مُحْكَمِ القرآن

ثُمَّ الصلاةُ؛ فالسلامُ الدائمُ *** عليك أيها النبيُّ الخاتمُ

يقولُ راجي جنة الكريمْ *** (ابن الجُهَيني ذاك إبراهيمْ):

مهارةٌ – إليكَ – قُرْآنيَّهْ *** سميتها: المنظومةُ التائيهْ

جعلتُها – قَصْدًا – مفتايحَ الندَى *** لمن تدبَّر القران واهتدى

هو الكتاب ما لهُ شطآنُ *** يا سعدَهُ الغواصُ والرّبَّانُ

إذا رأى الآياتِ في الآفاقِ *** واستخلصنَّ الدُّرَ مِنْ أعماقِ

عشرون مفتاحًا إلى التدبُّرِ *** مبدوةٌ بالتاءِ للتذكُّرِ

عسى اتعاظٌ في الحياةِ يحصلُ ***حتى يُوَفَّى أجره مَنْ يعملُ

للهِ فاتلُ سائلًا مُجيبا *** إنْ رُمْتَ من جنَّاتهِ نصيبا

في كل بيتٍ لفظة تُقالُ *** من قبلها وبعدها هلالُ

فالبدء بـ(التطهير) من أدرانِ *** لمن تلا بالرُّوحِ والجِنَانِ

ومن لربه ارتجى (التعظيما) *** تدبَرَنْ قرآنه الكريما

قد حُقَّ بـ(التأدُّبِ) الوجوبُ *** فبالجلالِ تتقي القلوبُ

بشراكَ يا مَن تُحسنُ (التغنِّي) *** دونَ الجَلِيِّ والخفيِّ لحنِ

فلتستقي الخشوعَ بـ(الترتيلِ) *** كأنْ وَرَدْتَ نهرَ سلسبيلِ !

وعُدْ إلى (التمهِّلِ) الجميلِ *** أحسِنْ بعَوْدةٍ إلى السبيلِ

وبـ(التفاعلِ) اقْتَنِ الخشوعَ *** إذا قرأتَ واسكبِ الدموعَ

وواصلِ التطبيق بـ(التشريعِ) *** تَفُزْ بوصف العابد المطيعِ

واللهَ فارْجُ دائمًا وقارا *** تلاوةً؛ والزم لها (تكرارا)

وذا كتابُ ربِّنا عزيزُ *** بالأصغرينِ يحصلُ (التركيزُ)

وكن – أُخَيَّ- حاذقَ (التفهمِ)***محلُّ ذاك القلبُ -حتمًا- فاعلمِ

اللهُ يسَّرَ الكتابَ؛ فاستمرْ *** (تذكُّرًا)؛ فنعم تالٍ مُدَّكِرْ !!

فبنبيِّ اللهِ مَنْ (تأسَّى) *** قولًا وفعلا ليس بعدُ يأسَى

والرَّوْحُ والريحانُ إنْ (تدرَّجَا) *** ومَنْ سواهُ يُشْبِهُ الأُتْرُجَّا !!

ويشبهُ (التذاكُرُ) الطويلُ *** تذاكرَ النبيِّ مَعَهُ جبريلُ

فمنَ (تضرَّعَ) بِهِ ألحَّا *** في الخلد لن يظما غدًا أو يضحى

وإنْ (تَبَاكَى) ليس عن تكلف *** فما بدنيا أو بأخرى يأسفِ

فالظلُّ في (تحزيبهِ) ظليلا *** لمنْ تفيَّا صبرهُ الجميلا

ومَنْ أتى (تقعيده) تعبُّدَا *** كمن أتى – ظمآنَ – أصفى موردا

لا يعرف الأسرار إلا ربها *** والراسخون في العلوم هم لها

هو الكتاب علَّمَ الأَعْرابَ *** صَرْفَ الكلامِ، أفْهَمَ الإعرابَ

فيهِ – (تفكَّرْ) – آيةُ الإتقانِ *** دلت عليها صنعة الرحمن

إعجازه لفظا ومعنى يترى *** للمصطفينَ اللهُ ألقَى السرَّا

(تقييدُهُ) ذا آخرُ العشرينَ *** يا جامعا فرضًا كذا مسنونا

فافْجُرْ لنا ينبوعَهُ تدبُّرَا *** واقرأ ورتل قد وردْتَ الكوثرا

وهكذا يا طيب الأنفاسِ *** أهديكَ ذي.. منظومَةَ استئناسِ

لعل الله يكتبُ القبولَ *** وأنْ بها نجاورُ الرسولَ

فصلِّ ربي دائما وسلِّمْ *** عليه ما القرآنُ قدْ تُعُلِّمْ

د. إبراهيم الجهني

Exit mobile version