“الشِّرَاعُ وَالْمِجْدَافْ” قصيدة للشاعر عباس محمود عامر

عباس محمود عامر
أَسْكَرُ مِنْ خَمْرِكِ اللَّذِيذْ
حِينَمَا تَذُوبِينَ فِي رَعْشَةِ الشِّفَاهِ
وَلَوْعَةِ الْحَنِينْ
حِينَمَا تُشْرِقُ شَمْسُكِ مِنْ شِبَّاكِ رُوحِي
فِي عِنَاقِ النُّورِ وَالنَّارِ
بِعِطْرِ الْحَنِينْ
يَنْتَفِضُ الشُّعَاعُ فِي صَدْرِكِ
يُتَبَخَّرُ بَحْرُكِ
فِي سُحُبٍ مِنَ الشَّبَقِ
تُبْدِينَ فِي مُلَاسَةِ الْحَرِيرْ
الْمَدُّ وَالْجَزْرُ يَشْتَدُّ بَيْنَ دَفَّتَيْكِ
تَبْتَلُّ رِمَالُكِ النَّاعِمَةْ
تَضُمِّينَ الشِّرَاعَ حَوْلَ أُنُوثَتِكِ
يَتَمَزَّقُ بَيْنَ يَدَيْكِ
مِنْ هَوْلِ مِجْدَافِي الَّذِي
يَبْحِرُ فِي يَمِّكِ الهَادِرِ
يَخْمِشُ فِيكِ الدَّفِينْ
تَذْرِفِينَ الزَّبْدَ وَالزَّفِيرَ
عَلَى وَجْهِ بَحْرِكِ الْعَمِيقْ
هَلْ يَسْتَكِينْ ؟
عباس محمود عامر
إتبعنا