حسين عبدالعزيز يكتب: اللعب بالدين هو السلاح الذى نحارب به
حسين عبدالعزيز
بالطبع لا يوجد فرد فى العالم إلا و كان يتابع بقلق بالغ ما يدور فى أوكرانيا من غزو روسى ، وهذا الغزو حدث لخوف بوتين من أشياء تحاك ضد روسيا فى الخفاء و على نار هادئه ، وهو لم يجد حلال لما يحاك ضدده، غير أن يقوم بغزو جارته التى تخدم على مصالح الغرب . والغرب وجد نفسه فى موقف لا يحسد عليه فامريكا تتحكم فى رقعة الشطرنج العالميه والاقليمية وهنا يجب ان نذكر مقول الزعيم الهندى ” نهرو ” عندما أشار إلى أن امريكا تسيطر على العالم من خلال ” clA و هوليود ” وبالفعل تسيطر أمريكا على العالم من خلال السينما والجواسيس وزرع الفتن ، لكن الذى فات على امريكا وجهاز مخابراتها أن اوكرانيا ليست افغانستان، حيث تم الضحك على المسلمين بأن اشاعوا أن الروس الملاحده الكفره تحارب الإسلام والمسلمين فى الدولة المسلمة .
وقد كان ما لها .. كما نعلم جميعا ، والذى لا يجب ألا سينا ابدا .
ثم فجأة نجد هذا العبث الذى يحدث فى السودان ، ولا أحد فاهم مالذى يحدث فى هذا العرض المأساوى غير المخرج والمنتج أما الجمهور فليس له دور غير أن يشاهد فقط وبحمد ربنا على تلك النعمه ، الا وهى المشاهدة وعدم المشاركة فى العرض ؟ !
إن مايحدث فى العالم يحدث ونحن ليس لنا رأى فيه ، لأننا نعيش من أجل الأكل والجواز من أجل ممارسة الجنس ، والناتج من العملية الجنسية غير مهم البته لان المهم من العملية هو العملية فقط لاغير .
وهنا اجدنى أتذكر حكاية البقر وما قاله القاضى الذى كان يأكل على قارعة الطريق لمن يلومه على انه يتناول طعامه على قارعة الطريق حيث رد عليه بقوله ” أين هم الناس اللذين سوف يغضبهم فعل الأكل فى الشارع.
اننى لا ارى ناسا وإنما أرى ” بقرا ” بقرا قالها الرجل مندهشا فقال له القاضى ( اتينى بالناس) فأتت الناس بعد ان نادى عليهم الرجل ،وكان منهم الدكتور والشيخ والمهندس والعامل والفلاح والحرامى والقاتل والبلطجى وقاطع الطريق والذى يحافظ على الدين ، والذي يثب الدين، فوقف القاضى بعد ان انتهى من مضغ ما فى فاه وقال ( رويا فى الآثر أن من يلمس ارنبة أنفه بلسانه يغفر له ) وما كاد القاضى ينتهى من كلامه حتى وجد الكل يخرج لسانه لكى يلمس أرنبه انفه فقال للرجل الم اقل لك انهم بقر ..اليسو بقرا .
إن ما يقوم به رجال حماس شبيه. بما فعله شمشون وهو يصرخ “على وعلى اعدائى ” أما نحن فليس لنا دورا فى المسرحيه غير ان نشاهد فقط لا غير ونصفق فى أول العرض ثم بعد ذلك نبكى ونلطم على ما يحدث .
كما الكومبارس الصامت ، الذى ليس مطلوب منه غير ان يكون موجود فى المشهد .
ونحن موجودين والحمد لله كما يريد المخرج لنا .
فى الذى يحدث فى فلسطين شئ فوق اى تصور أو اى منطق . فهذا الذى قام به نفر من رجال فلسطين ” لا تقل حماس “بحثا عن دور فى المسرحية والبطولة فى مشهد لا يحتمل هذا العبث ، لأن ما يحدث هو العبث بعينه كل هذا والناس ليست فى حسابات هؤلاء الذين أشعلوا الدنيا وجعلوا الكل يتحد ويكون على قلب رجلا واحد أما نحن فلا .
إن مايحدث فى العالم يحدث ونحن ليس لنا رأى فيه ، لأننا نعيش من أجل الأكل والجواز من أجل ممارسة الجنس ، والناتج من العملية الجنسية غير مهم البته لأن المهم من العملية هو العملية فقط لاغير .
إن ما يقوم به بوتين شبيه. بما فعله شمشون وهو يصرخ “على وعلى اعدائى ” أما نحن فليس لنا دورا فى المسرحيه غير ان نشاهد فقط لا غير .
كما الكومبارس الصامت، الذى ليس مطلوب منه غير ان يكون موجود فى المشهد، ونحن موجودون فى اللوكشن، والحمد لله كما يريد المخرج لنا.
حسين عبدالعزيز