بيريهان الفحام تكتب: علاقات سامة

من منا لم يمر بعلاقات سامة ؟

سواء كانت صداقة او علاقة عاطفية او أي نوع آخر من العلاقات الاجتماعية وبالتالي تسببت بخلل ما فى شخصيته وصنعت منه إنسان آخر لا يمت له بصلة ،
و من المؤكد أن جميعنا صنع معروفآ في صديق ما او حبيب وقابله بالغدر والخيانة ، جميعنا تألمنا ، لابد أن فينا من عاش طفولة غير سوية صنعت منه شخصا مهزوما لا يثق في أحد وناقما على كل شىء.

المشكلة الحقيقية هنا أنك مع كثرة العلاقات السامة التى تمر عليك ستجد أنك تحولت لإنسان أخر ، ستصنع منك شخصا أنانيا ، لا يجيد التعامل مع الآخرين وفاقدا للثقه ، مفتقدا للأمان.

هذا الشخص الذي تحولت إليه عندما يصادف شخصآ سويا يعامله معاملة حسنه سيشعر بقيمته الحقيقة ويعيد اكتشاف أشياء لم يكن يعرفها بنفسه، سيكون هذا الشخص كمن يصنع من النجوم نورآ كى يضئ عتمة ما فقدته من احساس الطمأنينه وعودة شعور الدفء والأمان لك مره أخرى حتى تدرك ان في هذا العالم من يريدك ناجحا.. ستجد هذا الشخص يدفعك للأمام ويساعدك على تطوير ذاتك ، لأنه لن يجاملك مثل الآخرين، ولن يزيف لك الواقع.. سيجبرك بطريقة ما على حب التغيير ، دون أن يكون له مصلحة في ذلك ، غير انه احبك بصدق.

من النادر في هذا الزمن مصادفة هذا الراجل مرتين بالحياة ، أدرك ما أكتب جيدا ولكني لا أريد التعبير عنه أمامه فما زلت اخطئ في حقه دون أن أشعر، ولا يمكنني استيعاب كل هذا الشعور.

اعترف أنني للآسف صنعت شخصية جديدة له بها صفات لا تمت لحقيقته ولم يكن عليها يوما كما ادرك ايضاً ان شخصيتى التى أنا عليها الآن ليست أنا فأنا لما اكن هذه الفتاه التى أنا عليها الآن ولكن كثرة الصدمات والمشاعر المزيفة التى واجهتها طوال حياتي صنعت منى شخصية مهزوزة ، لا تدرك أخطاءها ، خاصة بعدما بنت الكثير من الحواجز والجدران التي يصعب هدمها بسهولة.

العلاقات السامة تصنع منا أحيانا أشخاص لم نكن نعرفها ولكن يمكننا أن ان نغير كل هذا عند مصادفة ملازا امنا يعوضنا عن كل مامررنا به.

 

اقرأ أيضاً..

150متر أمان مبادرة لمنع الأطفال من التدخين

العنف ضد الزوجات مازال يتصدر وخبيرة توضح الأسباب وطرق مواجهته

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى