الجاثوم كيف يحدث ..وطرق تجنبه؟

كتبت: بسنت السيد

الجاثوم كيف يحدث ..وطرق تجنبه؟ ، من منا لا يعاني من أرق النوم أو رؤية أحلام مزعجة قد تأخذ شكل الكوابيس ولكن كيف يحدث وما هى أسبابه البعض يربط بين الجاثوم له علاقة بالجن والقرين والبعض يرى أن له أسباب بيولوجية وفسيولوجية ، كما ارتبط الجاثوم قديما بتناول الوجبات الدسمة قبل النوم مباشرة فما هو الجاثوم وكيف يحدث وكيف نتجنب حدوثه.

ماهو الجاثوم أو شلل النوم؟

وفى حديثه لموقع مباشر24  يؤكد ا.د عبد الفتاح درويش أستاذ علم النفس ووكيل كلية الآداب السابق بجامعة المنوفية أن التعرض إلي الكابوس أثناء النوم أو ما يسمي بالجاثوم ، والمعروف أيضًا باسم شلل النوم، هو حالة يعاني فيها الشخص من عدم القدرة على الحركة أو الكلام عند الاستيقاظ من النوم أو أثناء محاولة النوم.

ويتابع تعد هذه الظاهرة موضوعًا مثيرًا للجدل والتفسيرات ، حيث تختلف الآراء حول أسبابها وما إذا كانت مرتبطة بالعوامل النفسية أو بالجن ، كما يُشاع في بعض الثقافات بشكل خاطيء.

التفسير العلمي للجاثوم

أما عن التفسير العلمي والطبي للجاثوم يؤكد ا.د عبد الفتاح درويش أنه من الناحية العلمية ، الجاثوم مرتبط بدورة النوم ،  وبالتحديد في مرحلة النوم المعروفة بمرحلة حركة العين السريعة (REM).

وخلال هذه المرحلة ، يدخل الجسم في حالة من الشلل العضلي الطبيعي لمنع تنفيذ الأحلام ، عندما يستيقظ الشخص فجأة أثناء هذه المرحلة ، قد يظل الشلل العضلي موجودًا لفترة قصيرة ، مما يسبب شعورًا بالعجز عن الحركة أو الكلام ، يصاحب هذا الشعور أحيانًا هلوسات بصرية أو سمعية ، مثل رؤية ظلال غريبة أو سماع أصوات، مما يزيد من القلق والخوف.

العوامل النفسية والجاثوم

وماذا عن الأسباب النفسية للجاثوم ؟ يجيب ا.د.عبد الفتاح درويش أن معظم الدراسات أشارت إلى أن العوامل النفسية تلعب دورًا كبيرًا في حدوث الجاثوم ، كالإجهاد النفسي ، القلق ، والاكتئاب نتيجة التعرض إلي بعض الضغوط والمشكلات الحياتية المستمرة أو المؤقته مما يزيد من احتمال التعرض لهذه الحالة.

كما أن عدم انتظام النوم أو الحرمان منه يزيد من خطر حدوث شلل النوم ، والأشخاص الذين يعانون من اضطرابات مثل اضطراب القلق العام أو اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالجاثوم بسبب نشاط الدماغ المفرط أثناء النوم.

علاقة الجاثوم بالجن

أما عن الجاثوم وعلاقته بالجن في الموروث الثقافي ، يري د.درويش أنه في الثقافات الشعبية ، خاصة في العالم العربي وبعض المجتمعات الآسيوية ، يُعتقد أن الجاثوم مرتبط بالجن أو الكائنات الخارقة للطبيعة ، ويصور الجاثوم أحيانًا على أنه كيان يجثم على صدر الشخص ، مما يسبب له ضيق التنفس والشعور بالخوف ، و هذه التفسيرات مستمدة من الموروثات الشعبية ، وغالبًا ما تكون مدفوعة بالهلوسات التي ترافق شلل النوم.

الجاثوم وكيفية الخروج منه

ويختتم د.درويش رأيه بشأن الجاثوم فهو ظاهرة طبيعية يمكن تفسيرها علميًا ، وغالبًا ما تكون نتيجة لصراعات داخلية ، مثل التوتر والقلق ، أو اضطرابات في النوم ، ومع ذلك ، تستمر الأساطير والموروثات الثقافية في ربطها بالجن أو القوى الخارقة للطبيعة.

و لفهم هذه الظاهرة بشكل أفضل والتعامل معها ، من المهم تعزيز الوعي العلمي ، واللجوء إلى ممارسات صحية للنوم وتجنب التوتر والإجهاد ، نصح بإزالة مصادر الضوء الأزرق من غرفة النوم أو استخدام الشاشات التي ينبعث منها هذا الضوء قبل وقت قصير من موعد النوم.

فالضوء الأزرق المنبعث من الشاشات والأجهزة الإلكترونية يمكن أن يخدع دماغك ليوقف إنتاج الميلاتونين ، الهرمون المسؤول عن مساعدتك على النوم، بينما يزيد من مستويات الكورتيزول ، هرمون اليقظة ، وهذا التداخل في دورة النوم الطبيعية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة باضطرابات مثل شلل النوم ويؤدي إلى الأرق المزمن ، ويتنصح بالتنفس إذ يجب عليك التركيز على التنفس كونه “هو المفتاح” للخروج من حالة شلل النوم.

 

 

اقرأ أيضاً..

أستاذ علم النفس يوضح كيف تتغلب على القلق والتوتر قبل للامتحانات

كشف ملابسات فيديو يروج لعمليات تجارة أعضاء الأطفال بعد خطفهم 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى