فرج مجاهد يناقش رواية ” يرسم ألوان من الوجع” .. الخميس

كتب : حسين عبد العزيز

فى مساء يوم خميس الموقف 17 يناير سوف يتم مناقشة المجموعة القصصية ألوان من الوجع للناقد والكاتب فرج مجاهد وسوف يناقش كل من الناقد سيد نجم و الناقد ابراهيم أدرش، وحسين عبد العزيز
وقد صدرت عن سلسلة (إبداعات قصصية) التي تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب.

والتي يرأس تحريرها الناقد و الأديب الكبير سيد الوكيل، وتضم المجموعة 17 قصة قصيرة، تعالج مختلف قضايا الوجع والآلم التي تصيب البسطاء من الناس، وقد اختار المؤلف العنوان، وهو ليس أحد قصص المجموعة، ليعبر عن كل قصص المجموعة. وهنا لبد أن نقف قليلا ونركز على عنوان المجموعة او نتخيل ان العنوان ليس به حرف (من )فيكون العنوان “الوان الوجع ” وهذا ما لا يمكن حصره فى كتاب او مجموعة كتب لتنوع ألوان الواجع التى يعيش فيها الآنسان المصرى فى هذا الزمان ، والذى كلما تقدم به الزمن تقدم به الوجع وذاد عليه لدرجه لا يمكن تخيلها.

وأثناء قرأت نصوص المجموعة وجدتنى أتذكر انواع اخرى من الوجع كهذا الوجع الذى عبر عنه الدكتور حسين مؤنس فى مجموعته القصصية أدارة عموم الزير حيث وجدناه يقدم لنا نوعا مميز من الوجع فى شكل ساخر ، وايضا لدينا نجيب الريحاني يقدم لنا الوجع فى كل اعماله وخصوصا فى مشهد الباشا والاستاذ حمام ، وايضا قدم لنا الوجع فى فيلم سي عمر حيث وجدنا الوجع ممثل فى مشاهد الفيلم.

فرج مجاهد وألوان الوجع

ومن هنا نعود إلى مجموعة فرج مجاهد لنرى الوان من الوجع نجح القاص فى جمعها ووضعها بين ضفتى كتاب ؟!

ومن الملاحظ أن فرج مجاهد يتبنى في كتاباته، ومجموعاته القصصية الثلاث “هذا العبث” و”أحلام عاجزة” وهذه المجموعة “ألوان الوجع” مشاكل المهمشين من العمال والباعة وصغار الباعة وغيرهم. وهذا يدفعنى لكى نتذكر كبير من كتب عن المهمشين فى الادب العربى كله انه خيرى شلبى .

لأن الأدب بالأدب يذكر، وخيري شلبى من اهم من كتب عن المهمشين فى كل ابداعه الروائى والقصصي وأيضا لا يجب أو يجوز أن ننسى يوسف ادريس أو نعمان عاشور ” من يتذكره الآن “.

وها هو فرج مجاهد يقدم لنا مجموعة الجديدة ليقول من خلالها أنه تمليذ شاطر فى مدرسة حضرة الناظر خيرى شلبى الذى له منا كل التقدير والاحترام ، وقريبا سوف ننشر عنه دارسة ما .

ومن قصة “سفينة ورقية” نقرأ : اتكأ شاهين على عصاته الغليظة بيده اليمنى ووضع يده اليسرى على حرف الفرش ودفع بجسمه إلى أعلى وفي ثوان معدودة كان قد استقر في جلسته على الفرش وسط أكوام الفواكه والخضروات التي قضى الساعات في تسويتها بشكل يجذب الزبائن، وضع على يمينه منضدة خشبية صغيرة صنعت بمهارة ليضع عليها الميزان وبها درج صغير للنقود التي يرزقه الله بها حصيلة البيع طوال اليوم” وهو يرصد لنا اوجاع الباعة الجائلين .

وفى قصة وقال أرسطو نجد  فرج مجاهد  يناقش موضوع السعادة ، رغم كل المنغصات التى يقابلها عم عطية ابو السبع بنات ، وكلهن مشاكل لا أول لها ولا آخر . ورغم ذلك يجد زوجته كما النسمه تقدم له الامل فى كلمة او فى فعل بسيط يساعد على تلك الحياة . وبتلك العين الفحصة يقدم لنا القاص فرج مجاهد تبلوهات من مرسومه بكلمات من الوجع الذى يعرفه ونحس به لأنه قريب منا بطريقة أو بأخرى ..وهنا يتجلى قيمة القص والحكى الذى يجعلنا نحن القراء نعيشه ونستمتع ونتألم به .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى