هالة العكرمي تكتب قصيدة  “العشق المميت”

هالة العكرمي

كم أشتاقُ لتلك العينِ العابثةِ بنبضاتى وذاك الحِضنِ الدافئ فيه ألْملمُ تلك الأوراقِ المتناثرةَ بأغصانى أجمعُ باقاتِ الورد،أملأُ قارورةَ عطري النشوان ياذا الحسنِ، تأججَ من طرفٍ وسنان تلك الأشياءُ المتناهيةُ الصغر تثير الصخبُ بوجدانى لا تسكنُ إلا أن تأتي فاسكنْ بحنايا القلبِ قرير العين أو أخترْ في أي مكانٍ بين ضلوعيٓ حِضنَ أمان لا تهتمَ بفوضى الأشجارِ ولا تعبأْ بخريفٍ هجرَ اللحنَ سماويًا

وابتدأ بمرثيةِ أحزان هذي الأوراقُ المتساقطة هنا وهناك لأجلكَ أنتَ يرتبُها قلبي بعناية باسطُ كفي ومنتظر، ظمئي للقائكَ ظمأ الأرض لهذا القِطرِ، وظمأ الزهر لقبلات من ثغر النبع السكران لتغيب عن الوعى، أغيب.

في زحمة أفكار ماثلة للعين، مداعبةِ الوجدان حتى يتسنى لى أن أعبر من بوابة قلبِك كي أبلغ وادي النسيان فانظر إلى ساحات عشقي كي تراني مستثار الوله هناك عشقيِ أنا بلغ التوهج ثم ذات شتاء عند مغيبِ الشمس انطفأت جذوتهُ فانكسر بهذا الفقدان يا هذا القاطنُ أرض البعدِ متشحًا بثوبٍ من جفاء لك كل هذا الشوق لك رغبةً جمحتْ وألجمَهَا لأمنحك الأمان أمسكْ يراعِكَ واكتب العهد الجديد عهد السنابلِ والدوالي المثقلاتِ بحملهنِ عهد انتشاءِ الأقحوان وارسم بريشتِكَ البديعةِ قبلةً سكبت رحيقًا في الجدوبِ فأزهرت أُرسمْ هنا أعد الخطوطَ ومُنحنَي مترسلًا صوبَ الغدير وحسبما عيناك تُبصرُ والرؤي متناسقات لٓوِّن العيد البهيج بكرنفال من طيوفٍ ساحرات غيّر تفاصيل الرياض ومد ساح الأودية واحذر فإن النار تضرم حين تغفل، أو تجاوز عن حدودي واحذر التغير،،، حاذر أن تفوت أوانه أن لا تصيبك لعنة العشق المميت

هالةالعكرمي ..

“معارج البوح”.. قصيدة للشاعر أحمد سالم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى