هالة العكرمي تكتب قصيدة ” البلورة الزرقاء”

كالأغصان في الخريف
عارية.ًمن الأوراق،
هي القصيدة
عارية من الإحساس،
خاوية من دفء الحروف المنمقة
في صمت تتألم
دون همس، دون بوح
دونما إيماء

أصابها السعال
خيوطّ تخرج من الحلق تجذبُ أنفاسها
ومخالب تنشب بالرمقْ الأخير

تبكي ظلمةٓ الليل
وعتم هذا الوباء المتسلط على الجسد كالضيف الثقيل
يبعث الضيق والتململ

لقاء الأحبة (
من مناقشة ساخنه واختراق المجاز،
حين تنصٓبُّ كل المشاعر في الحواس السبعه التي تسّٓاقط من شجرة الخريف

تلك اللوحة
بذات المشاهد
مٓدت إليها الريح قبضة
نثرتها في فضاء عند آخر صفحة من فصوله
،،

لا أبالي أي الأشخاص يمدحني أو يهجوني
احب الشتاء ببزخ البرودة والمطر وقطرات الثلج على اهدابي
،،
للمدفأة سحر خاص يشبع الجسد بحرارة كالحنين يٓسري انتشاء في الوريد
ليشمل سائر الجسد كتيار من الكهرباء خفيف
،،
مع كوب حليب بالزنجبيل
ورائحة الأزهارِ تفوح بالأنوثة ممشوقة القوام

أحب الحروف الفارهه حين نلضمها في عناقيد الياسمين
وتضمها أكفُ العاشقين وتقبلها
،،
أحب أسرار البنات وطعم المر في حلق العوانس حين تتزوجن بعد الخمسين وتؤول الحكايا إلى نميمة منمقة
،،
يراودني الماضي بآلامه وأحلامه المستحيلة ،
يباغتني الحاضر بألام البشر واندثارهم مع كيوفيد ١٩
المبرم لاختراق صدورهن التي امتلأت بالحقد والكراهية
،،
تلك المرأة التي تراني هامشية على حافة التألق
أي قلب يحتوي قلبا ينوء بتلك الجائحة النكراء

أظلمت الأرض واضاءت قلوبنا
أغلقت المولات والنوادي وفتحت بيوتنا
باعدت بين البلدان وقربت البلورة الزرقاء من قلوبنا

هالة العكرمي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى