مصرع النافذة المكسورة قصيدة لــ صابر حجازي
صابر حجازي
دعينا نتصارح
ولنكسر ما بيننا من صمت
ولنقل ما بداخلنا من كبت
قد كنت
كمهرج ممسوخ الوجه
آتيّ بأشياءَ قد تثير الضحك
أو كساحر
أخرجت من جيبي
لفظًا أجوفَ
أستجّدي به بعضا من حب
أو أبغي أن أسمع
صوت الكف يلاقي الكف
فأنحني خجلا وشكرا عما فعلت
لكني
أنا المهرج والساحر
لم أستطع أن أستخلص منكِ
سوى الفتور.. ، وبعضا من ضجر
فانتابني شعور بالصقيع
وأنا أرفض
أن أكون ساحرا غبيا
أو مهرجا ثقيل الدم
دعينا نتصارح
فكل ما هناك
أنه
لم يكن هناك شئ!!
لكني يا صديقة
في لحظة انفعالية عميقة
تركت نفسي الطليقة
تَبْنِي أشياء بعيدة
بعيدة عن الحقيقة
فتوهمت
أن عينيكِ البريئة
ويديك البريئة
تتوحد في جسد
يحوي روحا بريئة
بالصدق لي تمتد
وتوهمت
أن الشمس قد تشرق
في ليلٍ
لتعانق فجرا
أعياه البحث عن زند
توهمت
أن الطرقات الممتدة نحو اللاشيء
قد تتجمع..،
في كف يكون لها مهد
توهمت
وتوهمت
وتوهمت
فأنا …لأوهامي
لا أعرف حدا
دعينا نتصارح
فبعدما رأيت
عبر نافذتك
التي كسرها الصمت
أشياء غربية
رأيت
ربيعا يعانق خريفا
وأملا يضاجع موتا
وسمعت
صدى لصوت طفلٍ برئ
يصرخ
يا أبتي ))
(( متي تعود إلى البيت
فيا طفلتي البريئة
دعيه يعود
فقد أعياه البرد
معذرة إذ أنا تطاولت
وقلت
كل الحقيقة
والحقيقة شئ لا تبغينه
لذا، يا طفلتي البريئة
لنفترق في هدوء
لنفترق في هدوء
ولألذ بالصمت
لألذ بالصمت ..، الصمت
الصمت
صابر حجازي
اقرأ ايضًا:
أميرة المحمدي قصيدة رثاء بعنوان ” أمي يا نهر في البستان”