اغتراب الذات فى ديوان تجليات الصمت للشاعر أحمد مصطفى سعيد

ديوان تجليات الصمت

عبَّر الشاعر عن الذّات التى تحوّلت إلى مركز الكون والنظرة الفردية فى رؤية العالم فى الاتجاه الرومانسي ِّ

وأدّى الخيال إلى اتساع الرومانسية في الشعر وذكر ذلك عبد العزيز موافي في كتابِ الشِّعر والعبارة

وقد احتلَّت الذّات مكانةً عاليةً فى الرومانسية وقد عبَّر الشعراءُ عن ذواتهم فأبدعوا شعراً رقيقا ً

وقد أدّى ذلك إلى تغيُّرات جذريَّة في طبيعة العلاقة بين الذات الفردية والذات الجمعيَّة وانعكس ذلك على طبيعة النِّتاجِ الشِّعرى

ديوان تجليات الصمت

 

تنتابُ الشاعر أحمد مصطفى سعيد حالةُ استغرابٍ ٠فيشعر انه غريب عن المجتمع الذى يعيشه وذلك نتيجة لتجربة عاطفية امتلكت الشاعر ودفعته إلى عالم حزين فأغرق نفسه فى رومانسية لن يستطيع أن ينأى عنها ٠ ويستدعي تجربته الذاتية وفي مقابلها الانفعالي الذاتي بما يشمل من عاطفةٍ ولذلك نلاحظ أن الشاعر يستخدم ضمير المتكلم وهذا الضمير يؤثِّر في مركزيَّةٍ داخل النصوص الشعرية

بكاني الوجعُ ياقرَّةَ القلب ِ

فلا تطيلي الهجرَ

وإذا لاحَ فى ساحةِ الرَّجاء طيفي

فانثري عطرَكِ

هكذا يستهلُّ الشاعر أحمد مصطفى سعيد ديوانه  تجليات الصمت
الذى تجلَّت الرومانسية فى قصائده فراحت تكشف عن عالمه الداخلي الذي يمورُ بالعشقِ ويعترفُ قائلا :- لالومَ عليك ولا عتابَ فقط أنت عاشق

والعشقُ فى كل خطوة يُثابُ

فى القربِ والغيابِ

وفى القصيدة الرَّابعة (نزفُ الروحِ) ٠لم تُمهلْ الدنيا الإنسان أن يعيش سعيداً فالدنيا تلقي به فى ظلامٍ أبديٍّ
حاقدةً
الفانيةُ العاجلةُ على نورِ أتينِ القلبِ حتى تحولَ بهجةَ الصباحاتِ فى عيون الصباحات لعتماتٍ٠

ينأى الشاعر عن الواقع فيسترجعُ ذكريات الطفولة فيصف الشاعر المجنون الكثُّ الذى يفرُّ من الأطفال والصبيةِ من ورائهِ

حافؤ القدمين

والثيابُ الرهيفُ المتسخةُ مسافات

يفر الأطفال والصبية من ورائه يصيحون مجنوناً والمصلوبين شوقاً اتركوا هذا للعشقِ ولي لا يضرُّه الفُتاتُ وبلادةُ الشتاء ٠

وفى قصيدةِ( مجذوب عشق) يتمنى تأتى محبوبته على هيئةِ طيفٍ حتى لا يراه أحد فيلقي السلام عليها ٠ويداوي جروحها بعشقه ويستخدم فاء السرعةِ فى قوله فتحرَّري

سآتيك طيفاً يلقى السلام على روحك

بعشقه يداوي خربشاتِ جروحك ِ

ويحملُك أميرةً لسماواتِ عشقه

فتحرري من قيود خوفك أيتها النميرة

وفى قصيدة (مازلتِ تذكرينه) فهى لن تنساهُ على الرغم أنها بليدة فى الزينة إلا أنه كان ماهراً فهو يرسمها ويلونها وهى لن تنساه ٠

كيف أنساه ولا قرطٌ فى اذنيَّ ولا عقد ٌ

فأنا بليدة ساعة الزينة

وكان ماهراً يرسمنى يلوننى بمهارة

يرى الشاعر أن الذين يحلمون بعالم جميل هم أغبياء

أغبياء أنتم أيها الحالمون لعالم سعيد

فهل مات ابليس والنفس والتدليس؟

أن حالة الاغتراب التى تنتاب الشاعر تدفعه إلى التعبير عن أفكار أشد غرابة ٠فلن يستسلم الإنسان أن ينقى النفس من السوء

وفى قصيدة( مسلمات العشق) يرى الشاعر أن دموع العاشقين تطهر القلب من الحزن

دموع العاشقين هي الطهر يا صاح

ابكِ واغسلِ القلبَ الحزينَ

يكشف الشاعر عن البعد النفسى للإنسان على الرغم انة يقدم الزهور إلى الإنسان المريض إلا انه يتمنى له الرحيل عن الدنيا

وفى بازل وجع

غبيةٌّ الزهورُ تمنحُ فرحها لعاشقٍ لعوب ٍ

إلى مريضٍ ينتظره بشغفِ تابوت ٍ

فالذي يقدم الزهور يعرف قرب الموت للإنسان الذى تقدم له الزهور

يعيش الشاعر سعادة فى أول الليل وعندما يتكاثف الظلام يشعر بالحزن والآلام ٠

كل مساء يرسم وطناً أول الليل ضاحكاً

منطادُ فرح ٍ

واخر الليل يرسم بلادا أكلها الخراب فيطر يلصق عليها شارة الحداد ويرتجى النوم فالاهات واقفة بالمرصاد

وفى قصيدة مازالت تذكرية فهى لن تنساهو على الرغم أنها بليدة فى الزينة الا أنة كان ماهرا فهو يرسمها ويلونها وهى لن تنساه ٠

كيف أنساة ولا قرط فى اذنى ولا عقد

فأنا بليدة ساعة الزينة

وكان ماهرا يرسمنى يلوننى بمهارة

يرى الشاعر أن الذين يحملون بعالم جميل هم أغبياء

أغبياء أنتم أيها الحالمون لعالم سعيد

فهل مات ابليس والنفس والتدليس

أن حالة الاغتراب التى تنتاب الشاعر تدفعة إلى التعبير عن افكار أشد غرابة ٠فلن يستسلم الإنسان أن ينقى النفس من السوء

وفى قصيدة مسلمات العشق يرى الشاعر أن دموع العاشقين تطهر القلب من الحزن

دموع العاشقين هى الطهر يا صاح

ابك واغسل القلب الحزين

يكشف الشاعر عن البعد النفسى للإنسان على الرغم انة يقدم الزهور إلى اية الإنسان المريض الا انة يتمنى له الرحيل عن الدنيا

وفى بازل وجع

غبية الزهور تمنح فرحها لعاشق لعوب

إلى مريض ينتظرة بشغف تابوت

فالذي يقدم الزهور يعرف قرب الموت للإنسان الذى تقدم له الزهور

يعيش الشاعر سعادة فى أول الليل وعندما يتكاثف الظلام يشعر بالحزن والآلام ٠

كل مساءٍ يرسمُ وطناً أول الليل ضاحكا ً

منطادُ فرحٍ

وآخرُ الليلِ يرسم بلاداً أكلَها الخرابُ فيطير يلصقُ عليها شارةَ الحدادِ ويرتجي النوم فالآهات واقفةٌ بالمرصادِ

يفلسف الشاعر أحمد مصطفى سعيد الزواج عند الفتاةِ ٠ فترى بسعادة فى أيامه الأولى وباقي الأيامِ مرارةٌ فالحياةُ قاسية ٌ

افعلْ ما تحبُّ هى زيجة أن صحَّت بعض عسل وباقى الايام مرارات ُ

يقدم الشاعر فلسفة الموت ففى منتصف العمر تتساوى الأشياء

وكل ما يتمنّاه موتٌ بلا ضجيج ٍ

فى منتصف العمر

وقبل الأفولِ بقليلٍ تتساوى فى عينيك الأشياءُ

ولسانُك يصابُ بالغباء ِ

كل ما تتمنّاه موتٌ بلا ضجيج ٍ

يؤكد الشاعر أن هناك كلمة مفردة هى سرُّ الهذيانِ وكلمة أحبك انتهاء بريقِها ويؤكِّد أن هذة الكلمة هى مفتتحُ العشق ِ

اكيد هناك مفردة هى سر الهذيان

فاحبك لاكتها الألسنة ُ

وبهتَ بريقُها مع الزمنِ

فتحدَّث عنها شعراءُ العصرِ الحديث مثل نزار والبياتى وغيرهم وذكروا فى كتاب الحب أن هذه الكلمة مع مرور الوقتِ فقدت بريقَها والعلاقة بين المحبِّ ومحبوبته انتهتْ مع مرور الزمن ووسائل الاتصالِ الحديث ِ

يشعر بالنهاية ويخيل له ذلك فيحثُّ المتلقي أن يكتبَ على شاهدةِ قبره جاء بلا ارادةٍ واختارَ الرحيلَ بروحٍ مبتسمةٍ وقلبٍ عليلٍ

ديوان تجليات

محمود  خيرى يس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى