حسين عبدالعزيز : وقفة مع أنفسنا

حسين عبدالعزيز

أشرت فى حديث تلفزيوني فى مساء يوم الأحد الموافق ١٤ يوليو العام الماضى ٢٠٢٢ بالقناة الثالثة المصرية .. إلى المخيف فى مقتل الطالبة نيرة بحوار سور جامعة المنصورة ، أن الكارثه وقعت بجوار مبنى سكنى للطلاب يحمل إسم أهم شخصية عربية وجدت فى العصر الحديث إلا وهو أحمد لطفي السيد،  وقلت أن حكاية أن القاتل متفوق دراسيًا يؤكد على الفساد التعليم لأن المتفوق دراسيًا يكون متوفق أخلاقيًا ولا يجوز الفصل ما بين التفوق الدراسى والتفوق الأخلاقى.

وقلت أيضا أن مقالة دكتور مبروك عطية فى تلك القضية يعد خطير ومخيف للغاية لأنه وجه إهانه لجميع رجال مصر لأنه حولهم إلى دواب لا تعى من الأمر شيئاً غير الأكل والجنس ، وتثار لظهور أى أنثى فى الشارع .

وقلت أيضًا أن المخيف هو تحويل القضية إلى قضية دينية من قبل صبية الفيس الذين يبحثون عن الأعلى المشاهده والأعلى قراءة، وهذا هو الذى دفع بالجميع إلى المتاجرة بالقضية، مع أن هذا ضد الدين الإسلامي الذى هو دين ستر وليس فضح أو تتبع العورات كما حدث فى تصوير جثة المتوفية وهى فى المشرحة .

وبعد ذلك نجد من يقول أن المجتمع المصرى متدين بطبعه، كيف يكون شعب متدين، وهذا كله يحدث، إذا كان عندنا وزارع ديني فمن الأولى كنا نستر المتوفية أو حتى ندافع عنها حينما تم قتلها بشكل بشع والكل ينظر إلى الجريمة دون شفقة أو رحمة بل تم نشرها على مواقع التواصل وهى ملقاه على ظهرها غارقة في دمها بشكل مرعب.

وللأسف التدين الشكلي ظهر بعد ثروات الربيع العربي حيث خرجت علينا جماعات تدعي الإسلام وتنادي باسمه، فقد نجح الغرب من خلال رجاله عندنا فى رفع سلاح الإسلام فى وجهنا من أسامه بن لادن والظواهرى ،وهنا نحس أن هؤلاء الناس تعمل مع الغرب لكى يفسدونا ويقدموا للغرب الحجة قى قتلنا واحتلالنا والعمل فينا ما يحلو لهم،  كل هذا وأكثر حيث نجد عطية مبروك يمارس هويته المفضلة فى القول الغير المسؤول ، ثم يتراجع ويعتذر بعد أن يهيج الدنيا من جديد ، إذن لبد من حل له ولأمثاله الذين يعشون على تغيب الوعى لدى الجمهور ؟!
يتبع

حسين عبدالعزيز

المقالات التي تنشر في الموقع ليس للموقع دخل بميول أو آراء أصحابها..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى