حسن حجازي يكتب قصيدة ” نص وريقة من كتاب الشِعر “

شعر
حسن حجازي
عضو اتحاد كتاب مصر

البحرُ من أمامِكم
والشِعرُ من خلفِكم
فإما الموتُ أو الكتابة
فأينَ تذهبون؟

ما حرقتُ سفيني
ولا مزقتُ دفاتري
وإنما أرسلتُ قلبي
خلسةً ..
لعلي أجد قبساً من حب
أو جذوةٍ من نار
أحرِقُ بها زيفكم ..
فأينَ تفرون؟

ما خنتُ قلبي يوماً
وما جَفوتُ قلمي
ربما هي قسوة المُحِب
( مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ )
فأينما كنتمْ .. نكون
وكيفما كنتمْ … نكون
ومثلما هُنْتُمْ … نهون !
الحرية هي الزاد
وهي العٍماد
فكم قتَلنَا الزيفُ
والركضُ خلفَ الكلمات
أما زلتم :
“.. في كلِ وادٍ تهيمون ؟”
غُلبِت أمريكا
في أقصى الأرض
كما ” غُلِبَت الروم ”
فَنُكِست الأعلامُ
وتهاوي المُبْطِلون!

ما بعتُ وطني
وما خلعتُ عمامتي
بقروش أو مسمياتٍ
ما أنزل الشِعر بها
من سلطان
وما وقفتُ يوما
ببابِ ” هامان ”
ولا ” فرعون ” .
أهم تصريحات الفنانة زينة في حلقة أنس بوخش

هو صراطٌ مستقيم
أرقُ من النسيم
وأحد من النصلِ المسنونْ
سأقفُ عليهِ يوماً
وتقفون
“وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ ”

يصلبني قلبي لوقفةٍ
(وفي روايةٍ أخرى قلمي )
تعادلُ يومَ الحشر
يوم أن يضعوا قلبي
على الميزان
ويتربصونَ بهِ :
“ريب المنون”.

هشام الجخ ينتقد الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في بث مباشر

ما خنتُ ” ولادة ”
وما داهنتُ “جبران”
وما نافقتُ ” شوقي”
وما حفظِـتُ حرفاً
من شَعر الأقدمين
إنما سِرتُ
في ركابِ المحبين
أتقلبُ وحدي
على جمرِ الكلماتِ
وعبثاً تسرقني السنون .

ما باعَ ” عبد الصبور” ليلاه
وما تركها وحيدة
تنتظرُ المُلك أو المليك ,
إنما نحنُ من تهنا
عن الطريقْ
تتجاذبنا الممالِك
وتلهو بنا في غيها :
السُنون .

فطفنا حولَ البابِ العالي
قرونا وخنوعا
وميراثا من سواد
ونارا ما خبا جمرها
لم تزل تصطلي
تحتَ الرماد
ولم نزل غرقى
نتخبط بلا هدف
في بحارٍ من ظنون .

مازالت ” ولادة ”
تنتظر فارسها , بلا جدوى,
في سفره الطويل
عبرَ القرون !

البحرُ بحركم
والشِعر شِعركم
أما أنا : فعابر سبيل
في رحلتي عبرَ الدهور
أسعى لبضعِ قطراتٍ
من الرحيقِ المختوم
ربما تشفع لي ولكم
في يومٍ محتوم
فأين أذهب؟
وأينَ تَذهبون؟

” جفت الأقلامُ
و طُويِت الصحف ”
ومازلنا على الدرب
نسعى ..
فكيفما كنتم .. نكون !!

اقرأ ايضًا:

حسين عبدالعزيز يكتب قصيدة ” هى والمطر”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى