الشيخ أشرف محمد محسن يكتب: لا يمكن الثقة بهم
الشيخ أشرف محمد محسن يكتب: لا يمكن الثقة بهم
ذلك الإطار الذى نعيش فيه، ويسيطر على كافة أشكال الحياة، العلمية والثقافية والفكرية والصحية والسياسية…..الخ، فى كل المجالات، إطار لا يمكن الثقة به أو فيه، أن تكون مجموعة قليلة من الناس والأشخاص، هم هم نفس المجموعة التى تتكون منها المؤسسات المختلفة، هم من يشكلون الوعى العام.
لا يمكن أن تكون أى جهة حرة فى قرارها ولا فيما تصل إليه طالما أن هناك ذلك الممول الذى يحمل فكرا يريد له الانتشار.
كيف لنا أن نثق فى مثل هذه المؤسسات: منظمة الصحة، المحكمة الجنائية الدولية، الأمم المتحدة، البنك الدولي….. الخ كل هذه المؤسسات التى يسيطر عليها أشخاص وينفق عليها أشخاص يعمل لحسابهم القائمون عليها.
تلك الحرية التى كان يتمتع بها الأفراد المؤثرون فى كافة المجالات فى زمانهم، كان يمكن الوثوق بالنتائج التى وصلوا إليها، ذلك أنهم يعملون لأجل العلم ولأجل الحقيقة، والحقيقة فقط، وينتهون حيث انتهى بهم البحث، لأجل ذلك كان عندهم الثقة التى لا تتوفر لمؤسسات كاملة الآن.
منظمة الصحة العالمية، والتى هى أكبر مؤسسة رسمية، لا يمكن لها أن تعلن عن كافة العلاجات التى ابتكرها العلماء للأمراض المختلفة، ذلك لأن شركات الأدوية العالمية هى التى تتحكم بها، والأمثلة على ذلك كثيرة، منها علاجات السرطان المختلفة المكتشفة بخلاف العلاج الكيماوى، والذى هو فى غاية الألم للمريض، وضعيف النتائج، وغالى التكاليف، وغير فعال مائة بالمائة فى القضاء على المرض، منظمة الصحة غير أمينة فى أضرار وفوائد بعض الأطعمة، كالدهن الحيوانى، ومنتجات اللحوم وغيرها الكثير.
وكالات الفضاء غير أمينة فى إعلان ما وصلت إليه، ويكفى مثالا على ذلك، زعمهم الصعود إلى القمر كمثال، فإن مسألة الصعود للقمر هذه كذبها أغلب الناس ممن لهم شأن فى هذا المضمار، وكيف لهم لو أنهم صعدوا القمر فى عام ١٩٦٩ مرة واحدة لم تتكرر، ثم يكذبون الآن في إمكانية الصعود للمريخ.
الأمم المتحدة، وما ادراك ما الأمم المتحدة، فى تحيزها دائما فى كل ما يعرض عليها، فما كان فى مصلحتها بخلاف ما هو ضد مصلحتها، الممول هو الذى يتحكم وهو الذى يقرر.
مجلس الأمن الدولى وهذا لا يحتاج إلى كلام طويل، فإن رائحته قد أزكمت الأنوف، وفاعت فضائحهم، فى استخدام حق الفينو فى الطعن على أى قرار، الدول الخمسة الكبار فى مجلس الأمن الدولى، لهم الحق مجتمعين أو منفردين فى تقرير مصير ما يشتهون بالحق أو بالباطل.
وكذلك تفعيل الطاقة النظيفة، وعدم إظهارهم مركبات بآليات مختلفة عما هو موجود الآن.
لابد من تحرر العلم وتحرر القوى الفاعلة من السيطرة عليها، لابد أن يعود الناس أحرارا.
والحقيقة أن البعد عن الدين، وعن تحكيم الضمائر، وعدم الإيمان بالحساب الأخروى، له اليد الطولى، إذا لم يكن رادع من دين فيمكن التحايل على القانون بأى سبيل، والسبل كثيرة، فلابد للناس من دين يحتكمون إليه، تكون فيه انتصار الحقيقة والعدل.