الشاعر المعتزلى فى نادى أدب اجا

كتب: حسين عبد العزيز

فى مساء اليوم الأربعاء تقام ندوة نقاشية للحديث عن  الشاعر المعتزلى  محمد عفيفى مطر .
وانا اقصد بالمعتزلى ، المعنى المعروف عن المعتزلة ، فهو قد اعتزل الناس وعاد إلى قريته ليعيش فيها.

والشاعر لا يمكن اختزاله فى ندوة واحده او كتاب واحد، وانما هى محاوله لتذكير الأجيال الجديدة بشاعر كان عنده قضية ، ولا يكتب شعرا من أجل الكتابه والسلام ، وانما لدية قضية فيبدع من خلال تلك القضية .والذى اريد أن أقوله هنا هو أن الإبداع ليس عملية سهله متاحه للجميع ، وانما هى عملية معقدة ومتعبه للأعصاب.

والذى أريد ان اذكره قبل أن أمضى هو أن أذكر الذى سوف يتعب مطر فى قبره لو علم به ،وارى أنه لبد أن يعلم أن زوجته التى هى هو قد قتلها شاب تم خلفته بالغلط مثل معظم من يتحركون فى الشوارع والحارات.

فبعد موت شاعر تسلل هذا الشاب الذى تم خلفته بالغلط لكى يسرق بيته زوجته، فوجدها فى وجه بعد أن دخل البيت، فقالت له خذ ما تريد ، فرض وقرر قتلها لأنه دخل الدنيا بالغلط، تحت تأثير ترديد حديث كان العيال بتوع الوهابية يرددونه فى خطبه جمعه وفى الحديث ع المصاطب ( تناكحوا تناسلوا فإنى مباه بكم الأمم يوم القيامة ) فكنت ارد عليهم هل بالمجنون والحرامى والسارق والعاطل والمسول يتبها الرسول.

وبهذا الكلام تم إفساد مصر افسادا لا حل له .ومن هنا تم إفساد كل شئ واغتيال زوجة الشاعر .

إن الشاعر محمد عفيفى مطر يعد نموذجا الشاعر الشامل الجامع للابداع فهو قدم الشعر والنثر والسيرة الذاتية الجميلة والتى تعرفت علية من خلالها، عندما كانت نتشر فى جريدة الدستور الاصدار الأول سنه 1995.

وكان عنوانها مدهشا للغاية مثل مضمونها (أوائل زيارات الدهشة .. هوامش التكوين ) ومن هنا كنت سعيد للغاية عندما طرح الناقد بهاء الصالحى برغبه بعمل ندوة عن الشاعر عفيفى مطر ، فقلت جميل .

وبسرعة قلت فى اجا ولا يوجد غير ا حسن مؤمن لمثل تلك الندوات ، وها هى تنفذ بالحب لعفيفى مطر وللشعر وللثقافة . وانا لن اقول غير ما قاله القاص السعيد الكفراوى فى مقاله الذى نشره فى مجلة الفيصل السعودى ، عندما ذهب لكى يزوره فى المعتقل.

وفى حديث له فى التليفزيون السورى قال عن الجوع ، الجوع اهلى الجوع نسبى الجوع ذاتى.

وهذا المصطلح يمكن أن يجد الباحث الجاد فى انتاجه
ولكن الشعر النثرى هو الذى لبدى أن ننهى به كلامنا عن مطر ، الذى أبدع فى هذا المجال ، وهنا يمكن أن اقول ان قصيدة النثر تفوقت على قصيدة التفعيلة والعمودية لما تقدمة من قضايا ، بعكس القصيدة الأخرى التى تعتمد على الشكل فقد.

الشاعر المعتزلى

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى