الشاعر أيمن عبد الحكيم الصاوي يكتب قصيدة ” لوْحةُ مرْسومةُ “

الشاعر أيمن عبد الحكيم الصاوي يكتب قصيدة ” لوْحةُ مرْسومةُ ”

لوْحهُ مرْسومةُ
فيها كل الْألوان
أبْيض واسود
زي مُسلسلات زمان
مكتوبة سيناريو وحوار
ونجوم وابطال
ووشوش كومْبارس
بتأدي دورھا بأتقان

وفِ الْلوحه كمان
شوارع وحواري وإشارات مرور
ومطبات ومحلات
ومساجد وكنائس
وكازينوھات

وناس متهندمه متعطره
بالبرفان
لكن لِسانْھُم بتْفوح
مِنھا قُبح الْكلام
يعدوا ولا يرموا عليك حتي السلام
ويْقلِّبوك بعْنيھُم من فوق لتحت
وتبقي حكاية سمرھُم
زي مضغِ الْلِبان

وناس من الشَّقي
عرقْھُم مِغرَّقْهُم بالْمِسك والزَّعْفران
تشوفهُم تقول عليهم صايْمين
فِ شهر رمضان

وبني آدمين
بهوات علي افنديه
موظفين وبيَّاعين
وشحاتين
وعابر سبيل
وشباب من اقصي البلاد
م المحطه خارجين
وناس رايحين وناس جايِّين
الكل علي رزقه بيسعي
وربنا هو الرزاق الكريم

ولمَّا اتْلوِنت الْلوحة بالألوان
الْوجوه اتْغيرت
وناس اتمسحِت واتنست
وناس مابقاش لها مكان
وزي ما بيقول الرَّسام
تشوف اللوحه زي ما تحب
وزي ماعيونك تسْرح
وتغوص فِ بحور الألوان

الْكْل جوَّاه فيلسوف وفنَّان
ولكل واحد رأي وشأن
ولو نظرك تمام التَّمام
هتربُط شوية خطوط
من يمين وشمال
مع شوية ألوان
تلاقيك طاير ببساط الريح
وتعيش لحظات في دُنْيا الخيال
كانك عايش في أيام زمان
قعدة تحت ضل الشجر
علي ضفاف النيل
تاكل سميط مع كوباية شاي
لا حد يغلِّس عليك
بكلام بزيء أو دخان سيجار

ماهي الحاجات الْحلوة
مش بنشوفها إلّا فِ الأحلام

ولو انت بقي دققت شويَّه
هتشوف حاجات مسْتخبيَّه
بين الْخطوط والألوان
زي الشَّاعر بيْخبِّي المعني
بين الْحروف ومفردات الْكلام

والغاوي لمَّا يدنْدِنها مع كُبايه شاي
يغنيها مرَّة ورا مرَّة
ويقول الله ع الإحْساس ومعني الكلام

واللوحه ياما مخبْيَّه حاجات كتير
بس عايزه عيون تدقق فيها
وكل ماتوْضحِ الرؤية
هنلاقي قصه و حكايه
مدفونه في أي مكان

الشاعر معوض حلمي يكتب قصيدة ” برا الســرب”

ماهى الْلوحة دُنْيا مفتوحه
زيِّ الْمرايا
تبان فيھا كل الوشوش
الناس المطحونه في تروس ظروفها
عايشه علي أد يومها
ماتملك إلا لقْمِتھا
وصبْرھا الْمحفور علي جيبنھا
بيرفض الذُّل والُخضوع
والإسْتسْلام

ووشوش
من أول ما تبُص في اللوحه
تفضح ملامحها
الخُبثِ اللي جوَّه عينيھا
والْحقد الدَّفين فيھا
لونه اسود زي
ضلام الليل
لا فيھم خير ولا ليھم أمان

الشاعر أيمن عبد الحكيم الصاوي يكتب “قصيدة لوْحةُ مرْسومةُ ”

اقرأ ايضا:

هوامش على نصوص سوما الباز