الشاعرة السورية ريما فجر بعريني تكتب عن”بقايا مدن “

الشاعرة السورية ريما فجر بعريني

أصابعٌ مقطّعةٌ
منقوصةُ الإبهامِ
شواربٌ معكوفةٌ
برأسٍ مثقوب
قطّةٌ مرعوبةٌ
بقايا مدنٍ
وأبواب

قيصرً مهووس
بعيونٍ من نار ٍ
ورتبٌ على الأكتاف ِ

بثلاثةِ
أصفار

أنثى تغرقُ
في أمواجِ شعرها الأسودِ
سمكتين في قفصها الصّدري ّ
تنقذها
لتنجو
بعينٍ واحدةٍ وتيه__

/طاغية/

يترنّحُ
كحنّا السّكران ضائعاً
في أهازيجِ انتصاراتهِ
ينثرّ الرّمادَ خلفهُ
وما أدمى
من سهولٍ دافئةٍ
ما زالتْ تحفظُ آخر َ الأسرار
تسقطُ على خدّيهِ بأحمرارٍ
يثيرُ الشّفقةَ

كأفعى فاشلةٍ
أضاعت اأنيابها

دوامةٌ سوداءٌ
من جماجم بشريّةٍ
تضيقُ حولَ عنقهِ
تضيق
قطةٌ متوحشةٌ تسكنُ رأسهُ الصغير

كوسامِ شرفٍ
لبراري
شقائق النّعمان

بين الدّجاجاتِ
ديكٌ فصيح
ٌ
أدمنَ المديح
تخافهُ الثّعالبُ والطّيور
والقطيعُ المريح

يصلُ نحيبُ دجاجاتهِ
أعنانَ السّماء
لا يجيب

فرحٌ بشعاره القبيح
يدكُّ رأسهُ في الرّملِ
لحظةُ انقضاضِ الشاهين

كأبليسِ اللّعينِ
في مزبلتهِ يصيح

يتخيل نفسهُ بين مخالب الجارح منتشياً
يحلّقُ ويبيد

الشاعرة ريما فجر بعريني

اقرأ ايضًا:

أميرة المحمدي قصيدة رثاء بعنوان ” أمي يا نهر في البستان”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى