قراءة فى ديوان “همس القوافى” للشاعرة التونسية السيدة راشد

كتب: حسين عبد العزيز

قصيدة للشاعرة التونسية السيدة راشد لخصت مأساة العرب فى العقد الاخير وان كانت لم تقترب أو تشير الى السبب الذى أدى إلى تفجير مأساة سورية والعرب،
ومأساة سوريا لبد ان نقف عندها ونعلم لماذا حدث ما حدث من قتل وتخريب ، وميعاد الحدث مهم للغاية وهذا سوف يجعل المقال سياسيا وليس أدبيا او شعريا لأن محتوى القصيدة يدعونا لذالك.

الشاعرة التونسية السيدة راشد

وأحداث درعا هى التى ادت الى ماحدث فى سوريا واليمن ولبيبا،
لانه بعد أن فشلت التجربة الاخوانية فى حكم مصر بمساعدة الغرب فى جعل التيار الدينى هو الذى يحكم ومن ثمه ينتقل الحكم الدينى إلى باقى الدول العربية فيحدث فيها صداما حضاريا.

فيوقع تلك الدول فى هوه حضارية عميقة لان تقدر اى دولة ان تخرج من تلك الهوة السحقية التى وقعت فيها ، ونحن لدينا لبنان ونظامة السياسى الذى يمكن ان ينفجر فى لحظة ، واليمن الذى ضاع والعراق كذلك.

إن قصيدة الشاعرة تسجل مشهدا مخيفا لما حدث فى حلب ، وحلب يمكن أن تكون غزه لأن محنه العرب واحده كما أن العدو واحد ، لكننا لا نعلم ذلك . وهنا تكمن الكارثة.

فالذى صنع ما يحدث فى سوريا هم العرب السعودية وقطر ، بحجة تغير النظام العلوى ، نفس مشكلة العرب على مر تاريخهم الأسود فكل تاريخ العرب هو البحث عن السلطه من خلال سلاح الدين ولا يمكن أن ننسى السيد الركن يوسف القرضاوي الذى كان يهيج البقر على دولهم ، لكى يخروجوا على حكامهم ، بأسم الدين . ونحج ما أراد فى ليبيا وسوريا وغزه واليمن ، وهنا نحن نقرأ قصيدة الشاعرة سيدة راشد.

قصيدة عذرا حلب

الشاعرة سيدة محمد صادق راشد
الجمهورية التونسية

عذرا حلب
نحن قوم لا نحب
غير السكر
والبكاء على الاطلال
والتنديد على المنابر
عذرا حلب
فقد ماتت فينا النخوة
والعقل منا سلب
امس كانت فلسطين
سبية بني صهيون
ولم يتكلم العرب
وبعدها العراق دنس
ولوث دجلة والفرات
والتاريخ فيه انقلب
عذرا حلب
اليمن اهله شتتوا
بين حروب
ونيران ولهب
وشعوب حذقت
الصمت بلا سبب
وجاء دورك يا حلب
نساء تموت
منتحرة من اعالي
المباني خوفا
من ان تغتصب
اه والف اه
على اطفال فريسة
القنابل وصواريخ
وبراميل
ترجمهم يلا رحمة
اين الغضب
اين ابناء العرب
اين النخوة والرجولة
الا يوجد معتصم
اعقمت نساؤنا
وللرجال لم تنجب
عذرا يا حلب
لك الله
هو من يرحم
حتى الاقلام عجزت
عن الكتابة
والحبر الى دم انقلب
عذرا حلب
حسبنا الله ونعم
الوكيل في
من كان السبب
كم من حلب
في وطن العرب
كم من طفل يشرد
ومن انثى تغتصب
وام ثكلى تنتحب
ماذا بعد
طبيب يبكى
ودمع على الخد
ينسكب
وجثامين تملا
شوارعك يا حلب

الشاعرة التونسية السيدة راشد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى