” اطمئن” شعر أحمد مصطفى سعيد

شعر أحمد مصطفى سعيد

اطمئنْ

لم أعدْ اذكُرهُ
بحلوهِ ، بمرهِ
بفرحٍ بحزنٍ
غيرَ من بعيدٍ
اسمعُ تنهيداتٍ
وبكاءَ كلِّ قصيدةٍ
شهدتْ ربيعَ عشقِنا
وحاكَت ثيابُ العرسِ
منتظرة العيد تمامَ الوصلِ

اطمئن ْ
أهديتُ الريحَ
كلَّ هداياكِ
كلَّ الهمسِ
والألق ِ
والشذى
ورنينَ أحبُّكِ
وطنينَ خطى الوداعِ
أهديتُ الريحَ
كلَّ الأحلامِ
أيامَ الضحكِ المجلجلِ
وساعاتِ الشَّجنِ
إذ تأخرَ فى الميعادِ
وسويعاتُ الدموعِ
والفراقُ حانَ

اطمئنْ
أوصدتُ القلبَ البريءَ
فما عادَ في العمرِ
عمرٌ
لتضميدِ جرحٍ جديدٍ

اطمئنْ
أيقينتُ بساذجتى
لم أعرفْ غيرَ اليومِ
طعمَ النومِ
وأدتُ السُّهادَ
والسَّهرَ المضججَ تنهيدٍ

اطمئنْ
هاتفي الخلوي
كمْ مخلصٌ
محا كلَّ الأمسِ
كأنَّهُ
يعرفُ ما تُخفيهِ
من غدرٍ
ابقِ رقمَ الهاتفِ
الكذوب ِ
حاملَ الضللات ِ
اخَ مسليمةَ الكذوب ِ

اطمئنْ
ما عادتْ فيروز
تبكيني وهي تشدو
(كيفك أنت )
(ويا مرسال المراسيل)
يبتسمُ يومي
وهى تدندنُ بصوتِها الضاحكِ
(تمرق ما تمرق مش فارقة معاي)

شبابيكُ
منير اختصر الرحلةَ
نِعمَ العاجلةِ
شبابيكٌ

اطمئنْ
تعافيتُ من الحنينِ
والأنينِ
ما كان بيننا
نزهةٌ فى “اوتيل: جميلٍ
نلتقي صباحاً قبل الزِّحام ِ
وتجمعنا الموسيقى الحالمةُ مساءً
والأسيرُ
يسرقُ النومَ منّا
ويهدينا خمرة َ
النشوةِ
والملذاتِ
عذبُ الهمسِ
والآهات ِ
هذيانٌ

اطمئنْ
قطعتُ السِنةَ
كلَّ من يعرفُ قصتنا
وأقررتُ بمعصيتي
عجزي، خواءِ اليدِ
وقُصرِ الخُطى
اطمئنْ
لم أقلْ
بارعةَ التمثيلِ

اطمئنْ
ساقصُّ على أحفادي
قصَّةَ وهمٍ
مفتتحها أنت رب قلبي
وجنَّةَ خلدي
وتناسيتُ تقوُّلي
أنا خامُ الوجعِ
القيامِة
والخديعةِ الكبرى

“العجوز والعشق”.. قصيدة جديدة للشاعر أحمد مصطفى سعيد

اطمئنْ
لن اشكيكَ للسماءِ
كنتُ عاشقاً بصدقِ العاجزِ
وكنتُ عاشقاً بزيفِ المقتدرِ
وباركنا الحبَّ
بحسنِ النوايا

شعر أحمد مصطفى سعيد

مصر ٠ قنا

اقرأ ايضًا:

أحمد مصطفى سعيد يكتب قصيدة ” نُبُوءة”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى