فى حوار نادر لها.. معالي زايد: بحب السينما وكان نفسي اقف على خشبة المسرح

نشرت مجلة الموعد حوار صحفيا للفنانة معالي زايد تحكي فيه عن رحلة حياتها في الفن، وجاء هذا الحوار تحت عنوان “معالى زايد ترفض المجاملة على حساب فنها”.

وكان نص الحوار كالتالي:

تحب نفسها وتعيش من أجلها
اعتادت النجمة معالى زايد منذ الفنية ألا تقبل إلا العمل الذى تشعر انه قريب من قلبها ووجدانها، ولذلك أصبحت فنانة من طراز خاص تعيش الفن بعقلها وقلبها معا وهذا ما جعلها تتمتع بنجومية وبريق فنى من نوع خاص جدا.

ومع كل عمل يعرض عليها، سواء كان للسينما أو التليفزيون أو المسرح، تعيش حالة خاصة جدا لدرجة أنها تذوب فى العمل و يذوب هو فيها، وعن هذه الحالة الخاصة جدا.

قالت لى فى بداية حديثها معى:

ـ طبعا لابد لى من أن أعيش حالة حب خاصة جدا مع العمل، حتى عندما أذهب لتصويره أكون فى حالة عشق له، فاؤيه بمزاج وفهم وفن ولذلك لو قمت بعمل كشف حساب ستجدنى أقل زميلاتى عملا، فأنا ليس من السهل أن يأتينى سيناريوأو وأوافق عليه فورا، فلا بد من قراءته ولابد لى من التعامل مع الشخصية من جميع جوانبها.

وإذا كانت لدى ملاحظات أبديها للمخرج والمؤلف، وبعد إدخال التعديلات نعود لجلسة جديدة.

على سبيل المثال آخر أفلامى والذى أصوره حاليا (صنع فى مصر) منذ أكثر من سنة، كانت هناك جلسات مستمرة بينى وبين مؤلفة ومخرجه، عصام الشماع أنا وزميلى فاروق الفيشاوى حتى وصلنا للصورة النهائية ثم بدأنا التصوير.

هل تبحثين دائما عن الشخصيات القريبة من شخصية معالي زايد؟

ليس شرطا، وليس بالضرورة ولكن لابد أن أصدق الشخصية التى أمثلها، فمثلا فى فيلم ولكن لابد أن أصدق الشخصية التى أمثلها، فمثلا فى فيلم (السادة الرجال) هل كانت بداخلى شخصية رجل، أو عندما أمثل دور مدمنة مثلا، هل بداخلي إنسانة مدمنة، وقس على ذلك اشياء كثيرة جدا.

فهناك شخصيات كثيرة من فرط جمالها ومنها كانت غريبة الشكل والسلوك يغريني بأن أعيش معها و أفكر فيها وتصبح هى شغلي الشاغل، من هذا التفكير وهذا المنطق أقبل الشخصيات التى أمثلها، الشخصيات التى أشعر بأنها مست و ترا ما فى قلبى و تفكيرى.

هل تظل الشخصية تعيش معك حتى بعد أن تنتهى من تمثيلها؟

أه ولبعض الوقت إذا كانت الشخصية قد استحوذت على اهتمامي وتفكيري بشكل كامل أو حدث بينى وبينها نوع من الألفة و الوحدة فى التفكير، تظل معى بعد أن أمثلها بشهر أو إثنين ثم ابدأ فى التخلص منها شئيا فشيئا.

أما الشئ الذى يبقى معى من هذه الشخصية فهو الجوانب التى أحببتها فيها، وليس أية جوانب، فلو كانت شريرة، وكارثة كبيرة جدا.

هل من الممكن أن تقبلي تمثيل عمل من باب المجاملة؟

من باب المجاملة ازاي يعنى سيناريو وحش و أقبله لأن المنتج أو المخرج من الأصدقاء.

لا طبعا فهذا شئ مرفوض تماما، لأن الفيلم أو العمل الفنى الذى أقوم به يكتب عليه اسمى ويقولون فيلم معالى زايد أو مسلسل معالى، لاطبعا المجاملة هنا مرفوضة، لكن لو العمل جيد وله قيمة ومع مخرج جيد ومجموعة عمل جيدة هنا أستطيع أن أجامل فى شيئين فقط، الأول هو أجري، والثاني هو وقتي، أما غير هذا فليس هناك أى نوع من المجاملة على الإطلاق.

هذا يعنى أنك لا تعترفين بأن لك أخطاء خلال مشوارك الفنى؟

مين قال كده لا طبعا أكيد أنا عندى أخطاء لأنني من البشر و إنسانة طبيعية، واحتمال الصواب والخطأ وارد، ولكن قد تكون أخطائي فى فترة البداية وهى الفترة التى لم تكن عندى فيها خبرة العمل ولا النضج الفنى، أكيد فى هذه الفترة قدمت أعمالا ليست فى مستوى الأعمال التى قدمتها بعد ذلك.

ولكن أعتقد أن محاسبتي فنيا تبدأ من مسلسل (دموع فى عيون وقحة) و سينمائيا من فيلم (للحب قصة أخيرة) وفى المسرح من (زقاق المدق) أما قبل هذه الأعمال فمن الصعب محاسبتي لأنها فترة بداية وتعلم واكتساب خبرة.

بناء على ذلك هل تعتبرين نفسك الآن مسؤولة عن كل عمل تقدمية؟

طبعا، وعلى الأقل فى الشخصية التى أقدمها والإجادة فيها وفى تقدميها وفهمها، وطبعا لن تكون هناك شخصيات جيدة إلا من خلال السيناريوهات الجيدة التى لا توجد إلا عند مخرج جيد ومنتج جيدا.

ولكن قد يخدع الفنان فى بعض الأحيان ولا يستطيع التخلص من هذا الخداع.

لكن كيف يخدع الفنان؟

سأضرب لك مثلا على هذا فى فترة سابقة منذ أكثر من عام قدم لى سيناريو للفيلم جيد كفكرة، وطلبت تعديلات ونفذت بالحرف الواحد والمنتج منتج جيد وعندما وصلنا إلى التنفيذ يا أستاذ كان كل شئ يسير كما هو متفق عليه، وبشكل معقول و يرضيني جدا، ومر الأسبوع الأول، وربنا ما يوريك اللى حصل بعد ذلك، بدأ (سلق البيض) وبدأ العك الفنى ومن هنا بدأت الكارثة وحدث صدام شديد جدا بينى وبين المخرج شهده كل من كان فى التصوير.

هل تأثرت بتوقف السينما حاليا؟

سأقول لك بصراحة شديدة، التوقف الذى حدث، وإن كان قد أضر ببعض العاملين بالوسط الفنى من عمال وفنيين.

وهذا شئ صعب جدا أن يتوقف مورد رزقهم اليومى، إلا أنه شئ فى صالح السينما تماما وفى الفن بشكل عام، لأنه لم يعد ينتج الآن إلا الأفلام ذات المستوى الفنى العالى جدا، ولو أصبح كل ما تنتجه السينما فى العام 15 فيلما جيدا وعلى مستوى فنى و تكنيكي عالي فهذا أفضل من أن ينتج ستون أو سبعون فيلما مستواها ردئ و سئ يضر بمن يقدمه أكثر مما يفيده.

أما بالنسبة للضرر الشخصى الذى وقع علي، فليس هناك أى ضرر لأنني بطبيعتي لا أمثل فى كل عام سوى فيلمين، وأكيد فى هذا الكم الصغير من الانتاج ساجد دورا يصلح لى، وإن لم أجد فلما ذا لا أقوم أنا بالانتاج، فمع بداية توقف عجلة السينما أسست أنا شركتي الانتاجية.

فى رأيك هل عندما ينتج الفنان لنفسة يكون هذا أفضل فنيا وشخصيا بالنسبة له؟

ليس شرطا أن ينتج الفنان لنفسة، فقد يجد موضوعا جيدا لكن ليس دور يصلح له، فلما ذا لا ينتجه ويكون جيدا لكن ليس به دور يصلح له، فلماذا لا ينتجه ويكون قد صنع بذلك إضافة فنية له كمنتج وليس كممثل.

أما إذا كان له دور خاص فما المانع فى أن يمثله، وانتاج الفنان فيه فرق كبير عن انتاج المنتج الفيلم، لكن ماذا سيقدم فيه، و بحسبة بسيطة جدا نادرا ما تجد الفنان يكسب من انتاجه ماديا ولكن مكسبه الفنى يكون كبيرا جدا، فإحساس الفنان يكون أعلى من إحساس الإيرادات وأرقام التوزيع الداخلى والخارجى والفيديو.

أنت تجمعين بين نجومية السينما والتلفزيون معا فأيهما أقرب إليك؟

السينما، وإن كنت فى التلفزيون، وهذا لأن العمل فى المسلسلات والأعمال التلفزيونية بكثرة هو شئ يعتبر (محرقة) للفنان، ومهما كنت غالية على الجمهور أو يحبنى أو أى شئ من هذا القبيل لو شاهدنى يوميا بمناسبة وبدون مناسبة فهو سيصاب بحالة من الملل، مثل من يأكل اللحم يوميا، فسيأتي عليه يوم و يمل منها ويبحث عن (الطعمية) لهذا فأنا لا أذهب للعمل التلفزيوني إلا إذا كان عملا جيدا فعلا ومسلسل فى السنة كفاية جدا مع فيلم أو مسرحية.

قلت المسرح حتى الآن لم يحظ باهتمامك، و تتحدثين عنه كثيرا لكن لا تقفين على خشبته؟

شوف، أنا راح أتجنن علشان أقف على المسرح، وقلت حتى نعيد (زقاق المدق) شهر واحد، ولكن لم أتمكن من جمع نجوم المسرحية لانشغال كل منهم بأعماله الخاصة، وإن كنت أتمنى أن يحدث هذا نصورها على الأقل.

ولو عرض على نص مسرحى وكان جيدا فبالتأكيد سأقبله، فأنا فى شوق كبير لأن التقى بالجمهور وجها لوجه بعد غياب طويل عنه.

وهل تمنعك النجومية من رؤية جمهورك فى الشارع؟

بالعكس ، أنا لست ممثلة تعيش فى برج عاجي فأنا أذهب لكل مكان واشترى كل شئ يحتاجه بيتى من السوق، و أنزل الشارع كأي ست مصرية و أتحدث مع الجميع هو أنا أعيش فى واد والناس فى وادي، فأنا أمثل للجمهور، ثم أن نجوميتي أعطتني إياها الجمهور فكيف يمكن أن لا أراه؟.

هل حقق لك الفن استقرار ماديا؟

بالتأكيد حقق لي الفن الاستقرار فى حياتى فأنا أعيش من دخلي منه وليست عندى أية موارد أخرى، وأنا أصرف كثيرا سواء على حياتى الشخصية أو الفنية و مصاريفي الإثنين كثيرة يعنى انا مستورة ولست مليونيرة.

لو يوم بدون عمل كيف تقضيه؟

لو مش مسافرة ولو مش معزومة عند أحد من أهي أو أصدقائي، أنام حتى الظهر، وبعد ذلك استيقظ و أعيش حياتى فى البيت اتحدث فى التليفون مع أصدقائي، أشاهد فيلم فيديو، أو تكون عندى لوحة لم تكتمل اشتغل فيها شوية أو تكون عندى مقابلات صحفية أو إذاعة، يعنى ما تلاقنيش فاضية أبدا.

ومتى تعيش معالى زايد لمعالي زايد؟

أنا عايشة حاليا لمعالي زايد، أنا بحبها جدا وهى كمان بتحبنى، صحيح ساعات نتخانق ونتخاصم بس لازم نتصالح فورا وعلى فكرة أقول لها دائما ما فى قلبى و عقلى.

وإلى متى الوحدة يا معالي؟

أنا عايشة الوحدة أنا معايا أهلى و أصحابي و جمهوري، وأنا أكثر واحدة معها أناس يحبونها و تحبهم، وإذا كنت تتكلم عن الزواج، فليس لدى مانع ولكن بشرط أن أجد واحدا يحب معالى زايد الإنسانة قبل الفنانة، و أيضا لابد ان أحبه انا وأحس بأنه شريك العمر كله.

Related Articles

Back to top button