فيروز في عيد ميلادها الـ 90.. أيقونة العالم العربي وقت الأزمات

كتبت بسنت السيد

فيروز ليست مجرد مطربة نادرة الوجود في عالم الغناء ولا مجددة ومعاصرة في ألوان الغناء الشرقي، تبقي جارة القمر رمزا للصمود اللبنانى وايقونة زمن الفن الجميل، رافقت بصوتها العذب الحنون أحلام أجيال مضت وأجيال ستأتي زامنت باغانيها قصص حب اندثرت وسط العلاقات السامة.

لتبقي أغانيها في حاشية الشعور تشدو في ذاكرتك السمعية لتصنع لك فنجان قهوة برائحة أغانيها وفي مكانك أينما كنت تشم رائحة أشجار الأرز اللبنانى ونسائم بيروت أنها فيروز التى أتمت عامها الـ٩٠ومازالت تنبض حبا وعطاءًا.

فيروز مسيرة فنية حافلة

بدأت مشوارها الفنى فى أواخر فترة الـ٤٠ عندما اكتشفها محمد فليفل ولحن لها حليم الرومي وغنت في كورال الإذاعة حتى عرفها الملحن الكبير حليم الرومى بالأخوان الرحبانى وهنا انطلقت تشدو باجمل الاغانى التى عاشت وستظل مثل نسم علينا الهوا وسلم لى عليه.

قدمت باقة متنوعة من الاغانى التى أحدثت ثورة في عالم الغناء تنوعت بين اللون العاطفى والوطنى فغنت يازهرة المدائن وغنت لمصر ولسيد درويش وحتى للطيور والأطفال وقدمت مع الإخوان رحبانى خمسة عشر عملا مسرحيا يمجد الحب والوطن ثلاثة أفلام وأكثر من 800 البوم.

أسرار سألونى الناس

وبتعاونها مع ابنها زياد رحبانى اصبحت أغانيها تتسم بالعصرية والايقاع المتناغم الراقى وكان أول تعاون لها مع ابنها في فترة مرض زوجها عاصى الرحبانى الذى اغضبته اغنية سألونى الناس واعتبرها متاجرة بمرضه وانفصل عنها وظلت هذه الأغنية من اجمل وأروع اغانى فيروز ،ويذكر أن زياد وقتها كان عمره 17عاما فقط وقد انفطر قلب جارة القمر لفراق زوجها عاصي وحب عمرها.

مالاتعرفه عن جارة القمر

تعشق الحياة الهادئة فقد ولدبقرية الدبية بالجبال، تعشق الغناء منذ صغرها تروى أنها كانت دومًا تحب الغناء بالمطبخ فيسمعها الجيران ويتفاعل معها.

فيروز الأم الحنونة

لديها ابن معاق عمره الأن تجاوز الستن عاما مصابا بنوع من الشلل الدماغي ،ابت الأم الرحيمة الا يراعى أبنها القعيد أو يقوم برعايته أحدا غيرها فكانت له الأم والممرضة ترعاه وتهتم بنظافته وتطعمه كأنه طفل في جسد كهل عجوز.

لاتهوى الظهور في وسائل الإعلام والفضائيات إذ تفضل دائما أن تتابع بصمت، علمت العالم أجمع كيف يكون الفن رسالة لا يعرف أن يقلدها أحد فهى فريدة ونادرة من نوعها.

فيروز تصلى من أجل العالم

قدمت الفنانة اللبنانية فيروز أروع مثال في ظل الأزمات التى مرت على العالم اكسبتها حبا واحتراما فكانت تصلى فى منزلها أن يرفع الله البلاء عن العالم ويشفي الجميع من وباء كورونا.

زار فيروز الرئيس الفرنسي في منزلها بلبنان مقدما لها التحية والاحترام والتقدير، معربًا عن حبه واحترامه لفنها
على وعد بتعاون مشترك بين فرنسا ولبنان بعد أحداث حريق لبنان.

حزن على لبنان

حاليا تعيش حالة من الحزن على مايحدث من دمار للشعب اللبنانى ونشرت مقطعا على حسابها الشخصى على موقع اكس غنت فيه لموطنها “لبنان بحبك يا لبنان يا وطنى بحبك وطنى قد الدنىا وطنى الغنى”، وتفاعل معها عشاق صوتها الشجى متمنين لها الصحة و العافية لتقف على المسارح تغنى وتطربهم من جديد.

اقرأ ايضا:

دراسة نقدية في المجموعة القصصية “فيروزـ اسمي فيروز” للكاتبة عبير حسني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى