الشاعر أسامة الزقزوق يكتب قصيدة ” السماء الملتاعة”
التاثت ذاكرتي بمداد النيون
وغنيت مع العصافير نشيد السماء الملتاعة
بكيت كما بكت الخنساء صخرا
واريت جثتي بجوار الحسين
واخترت هدهدا نقي القلب
كي يعلمني مراسم الدفن
وكي يبرأ ذمة أخي من دمي
عشرون عشتارا في قلب القصيدة
وسيزيف يرشف من ماء البحر المالح
كي يقاوم حلم الفناء
مابين الدمعتين عجوز يكابر مشيب شعره
يعاند ساقيه المعوجتين في ركوب الدارجة
كل الأحاسيس الحزينة تبطن جوف القصيدة
تعلن رغبتها في التمرد
وفي فك حصار الذات عن الذات
وبعد مداولات عقيمة معي
ومع غيري
أسامة مهران يكتب: الدولار المصري والجنيه السوداني وحملة فريزر
ومع من يهمه الأمر
رضي السجين بالسجان
واستحسن اشكال القضبان
تعرجات الثعابين فوق الحوائط السوداء
انبعاث رائحة أعقاب السجائر من أفواه خربة
وهي تلوك المواعظ السقيمة الباهتة
التي لم تدرك بعد
كنه حقيقتها المرة
لصوصوة البطون الجائعة
لعودة العصافير من حقولنا بطانا
لانكسار الوتر في أيد يابسة
ومن صهيل جرة ماء منكسرة فوق راس عجوز
وقت الحرب
البحر
اقترب
غضب
و الشط يتأفف من عمليتي المد والجزر
يدفن رأسه في الرمل
لكي لا يعير بالزبد الذي يملأ كل الزوايا
الشاعر أسامة الزقزوق يكتب قصيدة ” السماء الملتاعة”
اقرأ ايضا: